وصى توماس شنايدر، الطبيب الألماني الاختصاصي في جراحة العظام والقدم، بالمشي حافي القدمين من حين إلى آخر؛ وذلك لفوائده الجمّة لصحة القدمين. وأوضح شنايدر أن المشي حافي القدمين يسمح لباطن القدمين بتجربة محفزات مختلفة، كالعشب والرمل والحصى والطين؛ مما يحفز النهايات العصبية في باطن القدمين. تحسين الوعي الجسدي وتنتقل هذه المحفزات عبر النهايات العصبية في باطن القدمين إلى الدماغ؛ مما يساهم في تحسين الوعي الجسدي، ويؤدي ذلك غالبا إلى وضعية أكثر استقامة. ويساعد المشي حافي القدمين أيضا على تدريب عضلات القدم، وتقلل عضلات القدم المُدرَبة من خطر الإصابة بمهماز العقب؛ وهو عبارة عن تعظّم مؤلم في العقب. وعلى المديين المتوسط والطويل، يضمن المشي حافي القدمين أيضا ثباتا أفضل للمفاصل وتوازنا أفضل للجسم. الحذر واجب! وشدد الطبيب الألماني الاختصاصي في جراحة العظام والقدم سالف الذكر على ضرورة توخي الحذر عند المشي حافي القدمين في حالة تلف الأعصاب، الذي يؤدي إلى محدودية الإحساس في القدمين أو انعدامه. وأشار توماس شنايدر إلى أن هذه الاعتلالات العصبية تعد شائعة لدى مرضى السكري. وتُزيد هذه الاعتلالات من خطر الإصابة؛ نظرا لأن المصابين بها لا يلاحظون وجود أي شيء قد يشكل خطرا على باطن أقدامهم. ولتجنب خطر الإصابة، يمكن اللجوء إلى ما يُسمى "بأحذية الأقدام الحافية"؛ وهي عبارة عن أحذية ذات نعل رقيق ومرن للغاية تتيح للقدمين استقبال المحفزات المختلفة من الأسطح المختلفة عبر النهايات العصبية في النعل، ولكنها على عكس المشي حافي القدمين توفر في الوقت نفسه حماية للقدمين.