توفي عصر اليوم الأربعاء 3 شتنبر 2025، أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي، وذلك بقسم الإنعاش بمستشفى محمد السادس بأجدير، بعد صراع مرير مع مرض السرطان. أحمد الزفزافي، الذي جاوز عقده الثامن، كان قد نُقل منذ أسابيع إلى المستشفى عقب تدهور حالته الصحية، حيث ظل يرقد في وضع حرج تحت رعاية الطاقم الطبي. وقد شهدت الأيام الأخيرة زيارات مؤثرة من ابنه ناصر، القادم من سجن طنجة 2 بإذن خاص من السلطات، في مبادرات إنسانية لاقت تثمينا واسعا من النشطاء والمتابعين. وخلال فترة مرضه، عبّر الراحل غير ما مرة عن حلمه الكبير برؤية انفراج ملف معتقلي حراك الريف وعودة ابنه وباقي المعتقلين إلى أحضان عائلاتهم، غير أن المنية وافته قبل تحقق أمنيته، وهو ما زاد من وقع الفاجعة على ذويه والمتضامنين معه. وقد خلف خبر وفاته حزنا عميقا في صفوف عائلته ومعارفه، وكذا لدى شريحة واسعة من أبناء الريف والفاعلين الحقوقيين الذين تابعوا محنته الصحية عن كثب، متمنين له الرحمة والمغفرة، ولأسرته الصبر والسلوان.