حلّ المغرب في المرتبة الرابعة على مستوى القارة الإفريقية ضمن مستوردي الألواح الشمسية من الصين، بإجمالي واردات بلغ 915 ميغاواط، وذلك خلال الفترة الممتدة من يوليوز 2024 إلى يونيو 2025، وفق ما كشف عنه تقرير حديث لمركز الأبحاث "Ember" المتخصص في الطاقات المتجددة. واعتبر التقرير أن القارة الإفريقية تشهد "انطلاقة حقيقية" في مجال الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن 20 بلدا إفريقيا سجلت أرقاما قياسية في استيراد الألواح الشمسية خلال العام الأخير، من بينها المغرب الذي واصل تعزيز موقعه ضمن الدول الطامحة إلى تنويع مصادر الطاقة. ورغم هذا التقدم، نبّه التقرير إلى استمرار "فجوة هيكلية" بين الاعتماد الواسع لدول القارة على المحروقات الأحفورية من جهة، ومستوى استثماراتها في الطاقات النظيفة من جهة ثانية، داعيا إلى تسريع التحول الطاقي ومضاعفة القدرات الإنتاجية لتلبية الحاجيات المتزايدة. وتُعد الصين المزوّد الأول عالميا بالألواح الشمسية، حيث تغطي صادراتها نسبة تفوق 80٪ من السوق الدولية، في وقت تعمل بلدان إفريقية، من بينها المغرب، على الاستفادة من انخفاض أسعار التجهيزات لتسريع وتيرة الانتقال نحو الطاقات المتجددة.