العثور على سيارة فارهة مسروقة من هولندا بشوارع تطوان

خلفت عملية حجز سيارة فاخرة مسروقة من هولندا، التي عثر عليها، الأسبوع الماضي، مركونة بأحد شوارع تطوان، حالة من الاستنفار والارتباك داخل المصالح الأمنية بالمدينة، التي عجلت من جديد بفتح تحقيقاتها بخصوص القضية الشهيرة، المتعلقة بالسيارات المسروقة من أوربا ودخولها إلى التراب الوطني في ظروف لازال يكتنفها الغموض.
وأفاد مصدر مطلع، أن العثور على هذه السيارة لم يكن من محض الصدفة، بل جاء بناء على إخبارية تقدم بها أمام المصالح الأمنية بالمدينة صاحب السيارة، وهو مواطن هولندي وصاحب شركة خاصة بالسيارات في أمستردام، أكد فيها أن سيارته المسروقة تتواجد بالمدينة، وذكر أنه تمكن من تحديد موقعها عبر تقنية جهاز تحديد المواقع "جي. بي. إس"، معززا أقواله بنسخة من محضر الشكاية التي سبق أن تقدم بها لدى السلطات الأمنية بأمستردام.
وأوضح المصدر، أن مصالح الشرطة القضائية، انتقلت مع المعني بالأمر إلى المكان المدلى به، وهو شارع تونس قرب حي السكنى والتعمير وسط المدينة، لتجد فعلا سيارة فارهة رباعية الدفع من نوع (أودي كو 7)، تحمل ترقيما مغربيا مزيفا غير ترقيمها الهولندي، وقد تخلى عنها اللصوص في ظروف غامضة، حيث تم إيداعها بالمحجز البلدي لإخضاعها لخبرة تقنية.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، اصدر تعليماته بتعميق البحث في هذه القضية، التي يشتبه أن لها علاقة بالملف الشهير، الذي لازال البحث جاريا بشأنه من قبل المصالح الأمنية المعنية، ويتعلق بسرقة عدة السيارات من دول أوربية وبيعها بوثائق مزورة يعتقد أنها سويت بمركز تسجيل السيارات بتطوان.
وكانت المصالح الأمنية بتطوان، حجزت، في ماي الماضي، ثماني سيارات فاخرة من مختلف العلامات، وتم ضبطها داخل مرآبين تابعين لإقامتين سكنيتين بالمدينة نفسها، لتكتشف بعد فحصها وإخضاعها لخبرة تقنية أنها مزورة.