تعرف مدينة مرتيل هذه الأيام فوضى عارمة على جميع المستويات استغلال الملك العام من طرف الباعة الجائلين وأرباب المقاهي والمطاعم، احتلال الشاطىء، وأصحاب الدراجات النارية يصولون ويجولون دون حسيب أو رقيب بعض السيارات المرقمة بالخارج تمر بسرعة جنونية وسط المارة، والطامة الكبرى هذه السنة هو أن مدخل مدينة مرتيل من المنطقة الصناعية إلى حدود مقهى الريو محتل من طرف السماسرة الذين اعتادوا التلويح بالمفاتيح من أجل إثارة انتباه الزوار أمام صمت رهيب للجهات المختصة الموكول لها حماية الزوار. مدينة مرتيل التي تعتبر من المدن السياحية المفضلة لدى الآلاف من المصطافين بحثاً عن الاستجمام والراحة، وهو ما تعكسه هذه الأيام الحركة الكبيرة للسيارات التي صنعت طوابير طويلة وعريضة بمدخل المدينة والمناطق المجاورة، فأينما وليت وجهك إلا وطالعك العشرات من السماسرة بمدخل المدينة وفي المقاهي وعلى الشواطئ، فضلا عن حراس مواقف السيارات الذين أضحوا بدورهم يتوسطون في عمليات الكراء، و بفضاءات المحطات الطرقية، هؤلاء الوسطاء اصبحوا يضايقون الزوار ويسببون إزعاجا للمارة بسبب سلوكياتهم الغير المقبولة. هذه الظاهرة أصبحت تتزايد من سنة لأخرى، في ظل الإقبال الكبير على هذا النوع من الاصطياف، سيما من طرف العائلات ذات المستوى المعيشي المتوسط والضعيف، والخطير في الأمر هذه السنة أن السمسرة لم تعد حكرا على الرجال بل إن فئة عريضة من النساء يتخذن الأحياء الشعبية كمواقف آمنة لعرض خدماتهن على كل زائر يبدو محملا بحقائب. فهل تتدخل السلطات لتحرير الملك العام ووضع حد للفوضى التي تعرفها المدينة والتي دفعت بالعديد من الزوار تغيير وجهتهم نحو مناطق أخرى.