حذر فاعل حقوقي متتبع لتدبير الشأن العام المحلي بالجماعة الترابية بليونيش من مغبة "تفشي البناء العشوائي" بالجماعة التي تتميز بالطابع السياحي. وقال الفاعل الحقوقي أنه في الوقت الذي ترفع فيه السلطات المحلية والإقليمية بعمالة المضيقالفنيدق شعارات محاربة البناء غير القانوني وتنظيم المجال الترابي بالمنطقة، ترصد ساكنة المنطقة بشكل متواصل ظهور منازل جديدة "لا يتوفر أصحابها على التراخيص القانونية للبناء" ولا تقوم السلطات المحلية التابعة لقيادة بليونيش بأية ردود أفعال تجاه المخالفين. وأفاد المتحدث لبريس تطوان أنه خلال الشهر الماضي أقدم قائد قيادة بليونيش على هدم منزل سيدة "تتوفر على كافة التراخيص القانونية اللازمة للبناء"، فيما "يغض الطرف" بين الفينة والأخرى على تفشي البناء بطرق مشبوهة داخل تراب الجماعة وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول سياسة "الكيل بمكيالين" التي تنهجها السلطات المحلية بالمنطقة. ورصد المتحدث ذاته قيام أحد الأشخاص قبل يومين ببناء منزل بمحاذاة مقر قيادة بليونيش دون التوفر على التراخيص اللازمة، و "لم يحرك القائد ساكنا" للقيام بدوره الضبطي في مراقبة مخالفات البناء كما تنص على ذلك القوانين المنظمة لمجال التعمير والبناء. وتصاعدت في الآونة الأخيرة موجة جديدة من البناء بالقرية السياحية التابعة لعمالة المضيقالفنيدق وسط تخوفات من سيطرة "الغول الاسمنتي" على الإمكانيات الطبيعية والمجالية التي تتوفر عليها المنطقة، والتي تشهد إقبالا سياحيا مهما خلال فترة الموسم الصيفي.