ندد أفراد من الجالية المغربية المقيمة في فنلندا بحادث إجرامي شنيع تعرض له مهاجر مغربي يقم بالعاصمة هلسنكي، أثناء زيارته عائلته في الأيام الماضية بمدينة تطوان، مشيرين إلى أن الجريمة كانت "محاولة نحر الضحية من شاب ذي سوابق عدلية استفاد من العفو الملكي". و حسب رواية ذات المصادر و التي أوردتها "هسبريس" فإن الشاب المغربي، ويدعى "محمد م."، تعرض لهجوم شنيع في اليوم الثاني من عيد الأضحى، "من طرف أحد المجرمين من ذوي السوابق العدلية كثيرة، آخرها اعتداء بالسلاح الأبيض على طبيب، حوكم إثره بثمانية أشهر حبسا نافذا، قضى منها ثلاثة أشهر فقط، واستفاد من العفو الملكي مؤخرا". وتضيف الإفادات ذاتها أن الجاني "وجه بعد خروجه من السجن في اليوم الثاني من عيد الأضحى طعنة غادرة بسكين كبير الحجم إلى الضحية دون سبب، تسببت له في جرح غائر في العنق أدخله في غيبوبة أمام أعين والدته وأبنائه الصغار بسبب النزيف الدموي"، مشيرة إلى أن المجرم "لازال حرا طليقا وشوهد يتجول بأحياء تطوان"، ومطالبة المصالح الأمنية بضرورة "تكثيف الجهود للقبض على المجرم الخطير". ويروي الضحية، في تسجيل صوتي توصلت به هسبريس، كيف أنه كان هاما بالنزول من سيارته ويتحدث مع والدته التي كانت تطل من شرفة المنزل، فتلقى ضربة بكتف الجاني تحت طائلة السب والشتم، مضيفا: "بعدما قاومته عاد لضربي من الخلف بواسطة سكين في عنقي من جهة الشمال، فسقطت على الأرض والدماء تسيل بغزارة".
ويقول الشاب المغربي إن شخصا قام بنقله إلى مصحة خاصة على وجه السرعة، وزاد: "لم أشعر وقتها بما جرى بعد ذلك، إذ دخلت في غيبوبة ليوم كامل، وأجريت لي عملية جراحية لمدة ثلاث ساعات، إذ أصبت بجرح غائر، مزقت إثره ثلاثة عروق ونجا وريدي من الضربة على مسافة 3 ملم فقط"؛ مردفا: "قام بعد طعني بالسكين بسرقة ساعتي وهاتفي النقال، ومحفظة خاصة تحوي وثائق شخصية ومبلغ 6 آلاف درهم".
إلى ذلك، أصدر المنتدى المغربي بفنلندا بلاغا، توصلت به هسبريس، يعرب خلاله عن "إدانته واستنكاره الشديد للاعتداء الإجرامي والهمجي الذي تعرض له المهاجر المغربي المختار محمد بوجمعة"، وأعلن تضامنه المطلق معه، متمنيا له الشفاء العاجل؛ فيما طالب الشرطة والقضاء بإلقاء القبض على الجاني في أسرع وقت وتقديمه للعدالة.