توقيف شخص متورط في تخريب ممتلكات عمومية بمنطقة اكزناية بعد نشر فيديو يوثّق الحادث    البيضاء.. توقيف مواطن ينحدر من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء بعد اعتراضه الترامواي عاريا    حركة غير مسبوقة في قنصليات المغرب    الحكومة تحدد المبلغ الأقصى للسلفات الصغيرة وأسقف الأموال المتلقاة من قبل مؤسسات التمويلات الصغيرة    وفاة نجم ليفربول ومنتخب البرتغال في حادث مأساوي    لقجع: نحترم اختيار أمين يامال اللعب لإسبانيا ونتمنى له النجاح كقدوة للشباب المغربي    المواد الطاقية تقود انخفاض أسعار واردات المملكة خلال الفصل الأول من 2025    من الرباط .. خارطة طريق جديدة لمستقبل النظام المالي الإسلامي    مجلس الحكومة يصادق على تعيينات جديدة في مناصب عليا    المصادقة على مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة    وكالة بيت مال القدس تخصص 2.2 مليون دولار لدعم الفلسطينيين    ارتفاع بنسبة 75% في الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا منذ مطلع العام    التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي    الهلال السعودي يتلقى نبأ سعيدا قبل مواجهة فلومينينسي    ضبط شحنة ضخمة من الحشيش المهرّب من شمال المغرب إلى إسبانيا    غواتيمالا تعتبر مبادرة الحكم الذاتي "الأساس الجاد" لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية    الشرطة توقف مشاركين في موكب زفاف بسبب "السياقة الاستعراضية"    تنسيقية مهنيي سيارات الأجرة تستنكر "فوضى التسعيرة"    هلال: المغرب من أوائل الفاعلين في حكامة الذكاء الاصطناعي دوليا    إيران تؤكد التزامها معاهدة حظر الانتشار النووي        وزير الداخلية يترأس حفل تخرج الفوج الستين للسلك العادي لرجال السلطة    دعم 379 مشروعا في قطاع النشر والكتاب بأزيد من 10,9 مليون درهم برسم سنة 2025    الهاكا تسائل القناة الثانية بسبب بثها حفل "طوطو" وترديد كلمات نابية    قناديل البحر تغزو شواطئ الحسيمة مع انطلاق موسم الاصطياف    مطالب للداخلية بتوضيح أسباب الزيادة المفاجئة لأسعار الترامواي وحافلات النقل الحضري بالرباط    مقررة أممية: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديث    "مكتب المطارات" يعيد هيكلة أقطابه لقيادة استراتيجية "مطارات 2030"    كأس العالم للأندية: المهاجم البرازيلي بيدرو يعزز صفوف تشلسي أمام بالميراس    الارتفاع يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    تمديد أجل طلبات الدعم العمومي لقطاع الصحافة والنشر    بعد مراكش وباريس.. باسو يقدم "أتوووووت" لأول مرة في الدار البيضاء    صدمة بشفشاون بسبب تأجيل أقدم مهرجان شعري في المغرب لغياب الدعم اللازم    الرميد ينتقد حفل "طوطو" بموازين: "زمن الهزل يُقدَّم كنجاح ساحق"    بعد فضية 2022.. لبؤات الأطلس يبحثن عن المجد الإفريقي في "كان 2024"    التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً    توقعات أحوال الطقس غدا الجمعة    الكاف تزيح الستار عن كأس جديدة لبطولة أمم إفريقيا للسيدات بالمغرب    المغرب من بين الدول الإفريقية الرائدة في جودة الحياة    بتعليمات ملكية سامية.. مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطلق العمل ب13 مركزا جديدا في عدد من مدن المملكة    بونو وحكيمي يتألقان ويدخلان التشكيلة المثالية لثمن نهائي مونديال الأندية    الرجوع إلى باريس.. نكهة سياحية وثقافية لا تُنسى    رئيس الاتحاد القبائلي لكرة القدم يكتب: حين تتحوّل المقابلة الصحفية إلى تهمة بالإرهاب في الجزائر    "إبادة غزة".. إسرائيل تقتل 63 فلسطينيا بينهم 31 من منتظري المساعدات    مدينة شفشاون "المغربية" تُولد من جديد في الصين: نسخة مطابقة للمدينة الزرقاء في قلب هاربين    الجزائر تُطبع مع إسبانيا رغم ثبات موقف مدريد من مغربية الصحراء: تراجع تكتيكي أم اعتراف بالعزلة؟    الشرقاوي تعدد تحديات "المرأة العدل"    تصعيد جديد للتقنيين: إضرابات متواصلة ومطالب بإصلاحات عاجلة        تغليف الأغذية بالبلاستيك: دراسة تكشف تسرب جسيمات دقيقة تهدد صحة الإنسان    أخصائية عبر "رسالة 24": توصي بالتدرج والمراقبة في استهلاك فواكه الصيف    دراسة: تأثير منتجات الألبان وعدم تحمل اللاكتوز على حدوث الكوابيس    الراحل محمد بن عيسى يكرم في مصر    جرسيف تقوي التلقيح ضد "بوحمرون"    في لقاء عرف تكريم جريدة الاتحاد الاشتراكي والتنويه بمعالجتها لقضايا الصحة .. أطباء وفاعلون وصحافيون يرفعون تحدي دعم صحة الرضع والأطفال مغربيا وإفريقيا    التوفيق: الظروف التي مر فيها موسم حج 1446ه كانت جيدة بكل المقاييس    عاجل.. بودريقة يشبّه محاكمته بقصة يوسف والمحكمة تحجز الملف للمداولة والنطق بالحكم    طريقة صوفية تستنكر التهجم على "دلائل الخيرات" وتحذّر من "الإفتاء الرقمي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد الشودري: مقالات في كلمات العدد/116
نشر في بريس تطوان يوم 07 - 09 - 2017


العدد:116
مقالات في.. كلمات

*السرور في ثلاث خصال: الوفاء، ورعاية الحقوق، والنهوض في النوائب.
أبو بكر الصديق(ض)

*الحداثة عملية بناء مستمرة وإعادة بناء وتفكيك وتركيب مستمرين.
برهان غليون

*الحياة التي تقوم على التظاهر هي مهمة تعذيبية.
ستيفن كوفي

*خير مرآة ترى فيها نفسك هي عملك.
مثل صيني

*إن الاتصال في العلاقات الانسانية يتشابه بالتنفس للإنسان كلاهما يهدف إلى استمرار الحياة.
فرجينيا ساتير

*تعلم قول لا أدري فإنك إن قلت لا أدري علموك حتى تدري وإن قلت أدري سألوك حتى لا تدري.
ستيفن كوفي

*ليس هناك وصفا للقائد أعظم من أنه يساعد رجاله على التدريب على القوة والفعالية والتأثير.
منسيوس

*من عَفَّ عن ظلم العباد تورعاً جاءته ألطاف الإله تبرعا.
مثل عربي

*نكران الجميل أشد وقعا من سيف القدر.
وليام شكسبير

*ما أشبه التعليم بالمجداف إن لم تتقدم للأمام عاد بك للوراء.
مثل صيني

*في عمق الطبيعة ينبعث نبات دامس. ومع ليل المادة تزدهر ورود سوداء.
غاستون باشلار

*لا أحد سواي يعلم أن حذائي يؤلمني.
مثل إنجليزي

*الزراعة تسد الجوع والصناعة توفر الاحتياجات لكن التعليم يزرع ويصنع وطنا.
جلال عامر

*القفص الذهبي لا يطعم العصفور.
مثل إيطالي

*يوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم.
علي بن أبي طالب

*الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق.
علي بن أبي طالب

*من يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبدا. وسوف يرى الدنيا أياما يداولها الله بين الناس. الأغنياء يصبحون فقراء... والفقراء ينقلبون أغنياء... وضعفاء الأمس أقوياء اليوم... وحكام الأمس مشردو اليوم... والقضاة متهمون... والغالبون مغلوبون... والفلك دوار والحياة لا تقف.. والحوادث لا تكف عن الجريان... والناس يتبادلون الكراسي.. ولا حزن يستمر... ولا فرح يدوم.
د. مصطفى محمود

*لو ظل التخلف في مجتمعاتنا فسيأتي السياح ليتفرجوا علينا بدلا من الآثار.
نجيب محفوظ

*تمهل عند اختيار الصديق، وتمهل أكثر عند تغييره.
نابليون

*لا يأخذ الإنسان معه إلا الجميل الذي يصنعه.
مثل هولندي


*مرّ الحافظ بن حجر – وكان رئيس القضاة بالسوق – في محفل وهيئة جميلة فاعترضه يهودي يبيع الزيت في هيئة مزرية وقال: تزعم أن نبيكم قال: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، فأي سجن أنت فيه وأي جنة أنا فيها؟ فقال: أما بالنسبة لما أعد الله لي في الآخرة من النعيم كأني الآن في سجن وأنت بالنسبة لما أعده الله لك في الآخرة من العذاب الأليم كأنك في جنة.. فأسلم اليهودي.
*ورث رجل بخيل مبلغا كبيرا من المال وخشوا عليه من إخباره بالخبر المفاجئ لئلا يموت ولذلك اختاروا رجلا بخيلا أيضا وطلبوا منه أن يخبر البخيل الأول بالأمر بطريقة غير مباشرة.. فذهب إليه. وقال له مداعبا: قل لي، ماذا يكون شعورك لو هبطت عليك ثروة بمليون جنيه؟! فقال البخيل الأول: سأعطي نصفها لمن يخبرني بذلك !!وهنا سقط البخيل الثاني ميتا من المفاجأة.
*عن المدائني قال: قرأ إمام ولا الظالين بالظاء المعجمة، فرفسه رجل من خلفه، فقال الإمام: آه ضهري، فقال له رجل: يا كذا وكذا خذ الضاد من ضهرك واجعلها في الظالين وأنت في عافية، وكان الراد عليه طويل اللحية.
*قيل: خرج ابن زياد في فوارس فلقوا رجلا ومعه جارية لم يُرَ مثلها في الحُسن فصاحوا به: خلّ عنها وكان معه قوس فرمى أحدهم فهابوا الإقدام عليه فعاد ليرمي فانقطع الوتر فهجموا عليه وأخذوا الجارية واشتغلوا عنه بالجارية ومد بعضهم يده إلى أذنها وفيها قُرطٌ وفي القرط درَّةٌ يتيمة لها قيمة عظيمة فقالت: وما قدر هذه الدرَّة إنكم لو رأيتم ما في قلنسوته من الدر لاستحقرتم هذه. فتركوها واتّبعوه وقالوا له: ألقِ ما في قلنسوتك وكان فيها وترٌ قد أعدَّه فنسيه من الدَّهش. فلما ذكره ركَّبه في القوس ورجع إلى القوم فولى القوم هاربين وخلَّوا الجارية.

*سوء الظن مرض يقتل كل شيء جميل.
*إذا أردت أن لا تحزن على شيء افعل كل شيء لوجه الله.
*الحياة كلها حادثة في كلمتين: أهلا.. وداعا !
*المال والأصدقاء الأحرار، السياسة والصدق أعداء يصعب اتحادهم.
*الكلام الكثير دليل على العلم الواسع أو كثرة الكذب.
*لا يَحتاج الإنسان إلى شوارع نظيفة ليكون محترما، ولَكن الشوارع تحتاج إلى أناس محترمين لتكون نظيفة.
*سنفترق يوما ما: لذلكَ اجعل بقلوب الآخرين ذكرى جميلة لك.
*الصدق راحة الضمير وراحة الضمير هي راحة المرء.
*قمة الصبر أن تسكت وفي قلبك جرح يتكلم وقمة القوة أن تبتسم وفي عيونك ألف دمعة.
*لا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعة فسوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكا وقوة.
*إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم، وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل، فلديك الغد لا تحزن على الأمس فهو لن يعود.
*قبل أن تتكلم استمع، قبل أن تفعل فكر، قبل أن تنفق اكسب المال، قبل أن تستسلم حاول.
*شعورك عندما تتحدث وتتحدث وترى الناس ينظرون إليك ليس إصغاء بل تصيدا لعيوبك الخلقة.
*حاول أن تكون مميز التفكير في كل شيء، فالتفاحة حين سقطت، الكل قال سقطت تفاحة، إلا واحدا قال لماذا سقطت؟

* قصة اكتشاف أقلام الرصاص:
الموطن الأصلي المتعارف عليه لأقلام الرصاص هو مقاطعة "كمبرلاند" الواقعة في منطقة البحيرات، في الشمال الغربي من إنجلترا. والقصة المتداولة منذ القديم هي أن أقلام الرصاص عرفت أول ما عرفت في هذه المقاطعة قبل حوالي خمسة قرون، وإن كانت قد ظهرت فعلا لأول مرة في ألمانيا، في أوائل القرن السادس عشر. وتقول القصة، والعهدة على الراوي، ان جماعة من رعاة مقاطعة كمبرلاند خرجت إلى المراعي والحقول في أعقاب زوبعة شديدة عاتية، فوجدت الأشجار مجثثة من جذورها، واستغرب الرعاة عندما رأوا في الحفر الناتجة عن ذلك مادة سوداء لامعة. فظنوها في أول الأمر فحما، ولكنهم عندما لاحظوا عدم قابليتها للاحتراق أدركوا أنها غير ذلك، فأخذوا يستعملونها لوضع علامات على الأغنام.
وقد تبين فيما بعد أن تلك المادة السوداء هي الجرافيت، وهي مادة كربونية، وهي المادة السوداء التي تظهر وسط القضيب الخشبي في الأقلام حتى اليوم. وفي القرن السادس عشر اكتشف الناس أن بالإمكان استعمال الجرافيت في مجالات أخرى. فعدا عن الأغراض الطبية أخذوا يستعملونها في صنع قذائف المدافع، مما زاد من قيمتها إلى حد كبير، حتى إنها كانت تنقل إلى لندن في عربات محروسة. وبلغ أمر سرقة الجرافيت وتهريبه في القرن الثامن عشر حدا دفع البرلمان الإنجليزي إلى إصدار قانون يعاقب السارق أو المهرب بموجبه بالأشغال الشاقة أو بالنفي.
وكانت الأقلام الأولى التي ظهرت في إنجلترا خشنة المظهر والملمس. فلم تكن سوى قطع غير مشذبة من الجرافيت، ملفوفة برقاع جلود الأغنام، غير أن جرافيت كمبرلاند كان من الجودة بحيث تناقله التجار ونقلوه إلى مختلف أنحاء العالم. وفيما بعد ازدهرت في مقاطعة كمبرلاند نفسها صناعة محلية للأقلام بعد أن أصبح الخشب يدخل فيها ليغلف قطع الجرافيت الأسطوانية الدقيقة. وهذه الطريقة هي التي ما تزال تستعمل حتى الآن. وقد افتتح أول مصنع هناك في عام 1832م باسم "شركة أقلام كمبرلاند" وهو الاسم الذي ما زال مستعملا حتى يومنا هذا. وقد ازدهرت صناعة الأقلام في كمبرلاند بالرغم من تطور مهم في هذا المجال في فرنسا، في عام 1795م. فقد اكتشف رجل يدعى كونتين طريقة لخلط الجرافيت غير المبلور بالطين للاستعاضة بالمزيج الجديد عن جرافيت كمبرلاند. وحتى عندما نضب معين مناجم كمبرلاند من الجرافيت عام 1890م، استمرت صناعة الأقلام باستيراد كميات منه من الخارج من سيلان والمكسيك ومدغشقر وكوريا، وباستيراد الطين اللازم من ألمانيا. أما الخشب الخاص اللازم لهذه الصناعة فيستورد الآن من الولايات المتحدة وكان في الماضي يأتي من كينيا.
إذا كنت ممن عندهم عادة قرض أطراف الأقلام، فإن بعضها يحتوي على مواد سامة.

* قلم الحبر ابتكار عربي:
أورد القاضي النعمان في "كتاب المجالس والمسايرات" نصا قيما مفاده أن الخليفة الفاطمي المعز لدين الله أمر بأن يصنع له قلم مداد فكان ذلك وبصورة أثارت إعجاب القاضي النعمان وجعلته يسرد تفاصيل ما حدث. كان ذلك قبل انتقال المعز لدين الله من إفريقية إلى مصر سنة 358ه/969م.
والقاضي النعمان هو أبو حنيفة النعمان بن عبد الله محمد التميمي، وقد خدم الدولة الفاطمية في إفريقية على عهد أئمتها الأربعة الأولى – عبيد الله المهدي والقائم والمنصور والمعز لدين الله. وكان قاضيا بطرابلس الغرب، ثم استقدمه المنصور من طرابلس بعد إخماد ثورة أبي يزيد الخارجي وعهد إليه بقضاء القيروان وسائر مدن إفريقية. وكان القاضي النعمان على صلة وثيقة بالمعز لدين الله بعد توليه الخلافة سنة 341ه/952م فعمل قاضيا للقضاة وكبير دعاة الفاطميين ثم رافق المعز لدين الله إلى مصر بعد فتحها، وتوفي في الفسطاط سنة 363ه/974م.
وقد صنف القاضي النعمان "كتاب المجالس والمسايرات" في إفريقية قبل انتقاله إلى مصر وضمنه أحاديثه ومجالسه مع الخليفة المعز لدين الله. والكتاب ليس كتاب تاريخ وكتاب سيرة فحسب بل هو أيضا كتاب أدب وعقيدة وهو مصدر مهم لمؤرخ المغرب في النصف الأول من القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي وفيه معلومات ووثائق قيمة عن علاقات الفاطميين بالأمويين في الأندلس وعن علاقاتهم بالروم البيزنطيين وحروبهم معهم في صقلية وجزيرة اقريطش ﴿كريت﴾.
ومما يزيد من أهمية الكتاب أن القاضي النعمان كان حريصا على تسجيل مادته إثر كل مجلس مباشرة ويتحرى في نقل ما ينقله حتى يأتي بلفظ المعز كما ورد على لسانه.
ويظهر المعز لدين الله من خلال "كتاب المجالس والمسايرات" شخصية ذات اهتمامات فكرية وعلمية معمارية، لا بل ويبدو اهتمامه بالأمور التقنية من فقرة وردت في الكتاب حول تكليفه أحد الصناع صنع قلم حبر له حسب مواصفات حددها له.
قال المعز: نريد أن نعمل قلما يكتب به بلا استمداد من دواة، يكون مداده من داخله، فمتى شاء الإنسان كتب به فأمده وكتب بذلك ما شاء، ومتى شاء تركه فارتفع المداد، وكان القلم ناشفا منه، يجعله الكاتب في كمه أو حيث شاء فلا يؤثر فيه، ولا يرشح شيء من المداد عنه، ولا يكون ذلك إلا عندما يبتغي منه ويراد الكتابة به، فيكون آلة عجيبة لم نعلم انا سبقنا إليها ودليلا على حكمة بالغة لمن تأملها وعرف وجه المعنى فيها.

فقال القاضي النعمان: ويكون هذا يا مولانا؟
قال: يكون إن شاء الله.
فما مر بعد ذلك إلا أيام قلائل حتى جاء الصانع الذي وصف له الصنعة به معمولا من ذهب، فأودعه المداد وكتب به فكتب به فكتب، وزاد شيئا من المداد على مقدار الحاجة فأمر بإصلاح شيء منه فأصلحه وجاء به فإذا هو يقلب في اليد ويميل إلى كل ناحية فلا يبدو منه شيء من المداد. فإذا أخذه الكاتب وكتب به كتب أحسن كتاب ما شاء أن يكتب به ثم إذا رفعه عن الكتاب أمسك المداد.
قال القاضي النعمان: فرأيت صنعة عجيبة لم أكن أظن أني أرى مثلها، وتبين لي فيه مثل حسن في أنه لا يسمح بما عنده إلا عند طلب ذلك منه. ولا يخرج منه ما يضر فيلطخ يد من يمسكه أو ثوبه أو ما لصق به فهو نفع ولا ضرر.
وقد نوه بهذا الابتكار العربي لقلم الحبر الأستاذ سي. ي. بوزويرث من جامعة مانشستر ببريطانيا في مقال نشره في خريف عام 1981م في ﴿مجلة الدراسات السامية﴾ التي تصدر عن جامعة مانشستر أورد فيه ترجمة وافية ودقيقة للنص العربي من "كتاب المجالس والمسايرات". وذكر الأستاذ بوزويرث في مقاله بأن قلم الحبر – كما نعرفه اليوم – بدأت صناعته في أوربا في القرن التاسع عشر، حتى إذا ما حل عام 1884م أنتج ل.ي ووترمان – من مدينة نيويورك – أول قلم عملي من أقلام الحبر. وبعد ذلك بثلاث سنوات ﴿أي في سنة 1887م﴾ تأسست شركة أقلام باركر للحبر ولم يلبث أن انتشر استعمال أقلام الحبر وذاع في أنحاء العالم منذ نهاية القرن التاسع عشر. ويعلق الأستاذ بوزويرث في نهاية مقاله بأنه إذا كان القلم الذي صنع للمعز صالحا بالفعل للاستعمال فإنه يكون قد سبق بعدة قرون أقلام الحبر التي تصنع الآن بالجملة في بلاد الغرب.
وقد تطورت بعد ذلك صناعة أقلام الحبر في الأندلس والمغرب وتأنق أصحابها في صناعتها كما يتبين من الحكاية التي يرويها ابن الآبار القضاعي في كتاب "تحفة القادم" عن ثلة من الأدباء في سبته في منتصف القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي مرّ بهم رجل معه محبرة آبنوس احتفل في عملها وتأنق في حليتها وقال: إن هذه المحبرة أريد أن أقصد بها بعض الكبراء وأرغب في أن تتموا احتفالي فيها بأن تصنعوا لي بينكم أبيات شعر ادفعها معها فقال من بينهم الأديب الشاعر أبو الطاهر ابن ركب – من أهل جيان – بيتين سر بهما الرجل وسأل كتبهما فكتبا له. فلم يغب إلا يسيرا وإذا به قد عاد وفي يده قلم نحاس مذهب. فقال: وهذا مما أعددته للدفع مع هذه المحبرة فتفضلوا بإكمال الصنيعة عندي بذكره فبدر أبو الطاهر وقال:
حطت بأصفر من نجار حليبا تخفيه أحيانا وحينا يظهر
غرثان إلا حين يرضع ثديها فتراه ينطق ما يشاء ويذكر



*أفاقت زوجة من نومها مذعورة فسألها زوجها ما بك ؟ فقالت له: حلمت أن رجلا وسيما وغنيا قد خطفني منك، فقال لها ولماذا تبكين إنه مجرد حلم، فقالت له: ولهذا أنا أبكي.
*ذهب أعرابي عند صيدلي وقال له: عندك نعناع، أجابه الصيدلي: لا، رجع بعد ساعة فسأله نفس السؤال فقال الصيدلي: لا، هذه صيدلية ولا أبيع النعناع، رجع مرة ثالثة ورابعة و دائما يسأل عن النعناع. فذهب الصيدلي واشترى نعناع من السوق ولما عاد الأعرابي يسأل عن النعناع مرة أخرى قال: هل عندك نعناع؟ فقال الصيدلي: نعم عندي نعناع، فأجابه الأعرابي: لا أظن أنه سيباع لك في الصيدلية.
*قبَّل شاب عجوزا فأصيب بتورم في شفتيه فذهب عند الطبيب وبعد الفحص قال له الطبيب: أنه تناول مادة منتهية الصلاحية.
*ترقى زوج في العمل وأراد أن يعين سكرتيرة. دخل إلى المنزل وهو جد فرح.!سألته زوجته: لماذا أنت فرح هكذا؟ أجاب: لقد ترقيت اليوم في العمل وأصبح لي مكتب لوحدي، وغدا سأعين سكرتيرة خاصة.
الزوجة: يجب أن تكون السكرتيرة معوقة، غير مهتمة بهندامها، ولا تعرف الابتسامة قط.
الزوج: حسنا عمري. متى تبدئين العمل معي إذن؟
*وقعت حادثة لحماة أحد الأزواج، فسأله صديقه وأنت لماذا فمك متسخ هكذا بالسواد؟ قال: لقد شبعت قبلات في العجلات.

*.-.*.-.*.-.*
والله الموفق
2017-09-07
محمد الشودري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.