تشكل ذكرى المولد النبوي الشريف، مناسبة لاجتماع العائلات وتزاورها، من جهة، وفرصة لانتعاش بعض الصناعات والحرف من جهة ثانية. ومن بين الحرف التي تشهد إقبالا في هذه المناسبة العظيمة، صناعة الحلويات التقليدية أو "دواز أتاي" كما يحلو للعديد تسميته، والتي تزين الموائد عشية الذكرى. في ذات الصدد، قالت لطيفة، متخصصة في صناعة الحلويات بمدينة الفنيدق، إن جل الحلوانيين ينتظرون هذه المناسبات ليقدمون الأجود والأجمل، بغية الانتعاش والتعويض عن الركود الذي تتسم به الحركة الاقتصادية في الأيام العادية. وتابعت المتحدثة لبريس تطوان، أن الذكرى هذه السنة مرت بشكل مختلف، على غرار باقي المناسبات الأخرى خلال السنة الجارية والماضية، مبرزة أن الأزمة الاقتصادية التي تسببت فيها الجائحة خنقت القطاع وحكمت عليه بالموت السريري. وأضافت، "بسبب كورونا ألغيت الأعراس والعقائق التي كنا ننتعش من خلالها، ولم يتبقى أمامنا سوى الأعياد والمناسبات الدينية، إلا أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الفنيدق حالت دون تمكن الأسر من اقتناء الحلويات". وأردفت قائلة، "خسرنا فهاد الحلوة أكثر ما بعنا، الله يعدلها من عندو والسلام"، موضحة أن الإقبال كان باهثا ومحتشما جدا ولا يليق بحجم التعب والمصاريف التي ضُخت لإنتاج التحف الصغيرة.