بحال دكيترش الجوهر للجداد: مثل من ينثر الجوهر للدجاج. الدجاج ينثر لها الحب من ذرة ونحوها مما تأكله الطيور، فالذي ينثر لها الجوهر، جاهل أو سفيه أو أحمق. يقال في الشخص الذي يقدم الشيء النفيس الثمين لمن لا يعرف قدره، وفي الذي يضع الحكمة في غير موضعها، وفي الذي يصنع المعروف في غير أهله، إذ كل ذلك عبث، وأفعال العقلاء تصان عن العبث . بحال دكيحرث بالجداد، نخسوم يطيروا، اغفل عليهم ياكلوا الزريعا: مثل من يحرث بالدجاج، إن أزعجهم طاروا، وإن غفل عنهم أكلوا البذور. يقال فيمن يعاشر قوماً يعيش معهم في تعب وحيرة، فهو إن شدد عليهم نفروا، وإن أرخى لهم العنان كسلوا ولم يعملوا، ومن هذا القبيل بعض الطلبة والعمال ومن في معناهم، وفي مثل هذه المواقف تحب الصرامة، ولكن الديموقراطية المزيفة أفسدت العالم مادياً وأدبياً. بحال دكيحلب الشعر: مثل من يحلب الشعر. يقال في الشخص الذي يحاول أن يستفيد من شيء لا تمكن الاستفادة منه، كمن يحاول أن يستخرج اللبن من شعر على جلد. ويقال في الشخص البخيل المقتر الذي لا يلين ولا يجود ولو بتافه. بحال دكيخسل الفحم، ما دام گيخسل والوسخ خارج: مثل من يغسل الفحم بالماء، ما دمت تغسله وهو يطلق وسخه. يقال فيمن أصله خبيث مؤذي – فرداً كان أو جماعة- كلما أردت أن تصلحه أو تنظفه، ازداد فساداً واتساخاً. بحال دكيطبل في الهوتا: مثل الذي يضرب الطبل في وهدة. الهوتة، بفتح الهاء وسكون الواو، هي المكان المنخفض البعيد الذي لا يرى ولا يسمع ما يقع فيه. يقال في الشخص الذي يعمل أو يقول قولاً لا يستفيد منه أحد، ولا تكون له نتيجة، فيكون كالعبث. والعادة أن الطبول والمزامير (الغيطات) إنما تضرب في المواسم والحفلات ليسمعها الناس ويبتهجوا بنغماتها. بحال د كيكب ماورد في العطارا: مثل من يصب ماء الورد في العطارة. ماء الورد هو الماء الذي يقطر من زهور الورد الحر، فتكون له رائحة ذكية عطرية يستمتع باستنشاقها، وتستلذ في بعض المأكل والمشارب والحلوى. وفي زمن الحر يتبرد بذلك الماء المعطر. والعطارة، من أسماء الأضداد، إذ معناها عندنا الماء القذر الذي يخرج من المراحيض (الماء المضاف). يقال في الشخص الذي يضع الأشياء الحسنة الصالحة، في الأماكن القبيحة الفاسدة، أو يرمي الأمور النفيسة الثمينة في المواطن الخالية المجهولة، فيضيع ذلك بغير حق، مثل من يصب العطر في البحر، أو يفعل الخير في أهل الشر والخبث، أو يعظ المستهزئين المستهترين المصرين على الضلال. وبعضهم يزيد على هذه الكلمة قوله: الذنوب والخسارا. بحال دكيكتب على الما: مثل من يكتب على صفحة الماء. يقال ذلك للشخص الذي يعمل عملاً لا يبقى له أي أثر، ولا تنتج عنه أية فائدة، ليعدل عن عمله الذي يعد كالعبث. بحال دكيندن ف الملاح: مثل من يؤذن في حارة اليهود. يقال في الشخص الذي يقوم بعمل شريف لدى أناس غير شرفاء أو يقول قولاً أو يعمل عملاً في موضع لا يستفيد منه فيه أحد. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...