شهادة حق في الشيخ الوقور العياشي أفيلال الدكتور عبدالمجيد حدوش* الشيخ العياشي أفيلال رحمه الله رحمة واسعة، رجل الكلمة والمواقف والكرم، والإخلاص في العمل، رجل طالما عهدناه، وجالسناه، واستأنسنا الحديث بمعيته،امتاعا ومؤانسة، واستمعنا إلى توجيهاته الهادفة، ونصائحه السديدة، التي تأخذ بمجامع القلوب، وتدلف إلى الأعماق تاركة أثرا بالغا، وتأثيرا بليغا في نفوسنا، رجل يلتزم بمواعده المبرمة والمحددة، لا يتخلف عنها، قيد أنملة، إلا عند الضرورة القصوى، أو لظروف قاهرة، حالت دون مجيئه وحضوره. إنه حاضر، وفاعل، ومنتج، ومثمن، في مختلف اللقاءات والاجتماعات، الإدارية والتربوية والوعظية الثقافية، رجل عاش للقر0ن وبالقر0ن، ومن أجل القر0ن مع أهل القر0ن، لقد أنفق هذا الشيخ الوقور زهرة عمره مخلصا في عمله، وفيا لرسالته، صادقا في قوله، حاضرا، ومشاركا، ومحاورا، في مختلف المجالس العلمية والثقافية والتربوية، بإيمان دافق، وحس رامق، وذاكرة وقادة تكلؤها عناية الرحمن، بالحفظ والصيانة والفتح المبين. إن الشيخ العياشي أفيلال يعتبر ينبوع الرأفة والرحمة، وعزة النفس، ودماثة الخلق، حياته كانت حافلة بالعبر، ناهضة بالهمم، سامقة بالقيم، غامرة بمشاعر البر والإحسان والخير والشيم، مليئة بالجد والاجتهاد، ويقظة الضمير الحي، فما أسعدك أيها الشيخ الوقور بهذا الرصيد المدخر، عند الملك الديان، نرجو من الباري عز وجل أن يلحقك بالصالحين من أصفياء خلقه الذين يحسنون صنعا، ويستمعون إلى القول فيتبعون أحسنه، وأن ينزل عليك من ش0بيب رحمته، ومطارف يمنه السابغة، وأردية بركاته الواسعة، يحظى بها كل من أخلص النية والعمل والعزم، والتوجه وهو شهيد. وفي الختام حقيق علي أن أقول إن الأثر الحسن، سيبقى خالدا مسجلا في سجل التاريخ، يستفاد منه، وينتفع به، ويعتبر مزيته وقيمته، منتقشا في ثنايا الوجدان، ومنقشعا للعيان، على امتداد تاريخ الأمة الإسلامية والإنسانية، على حد سواء. * أستاذ بالمركز الجهوي للتربية والتكوين بتطوان. نقلا عن كتاب: "وارفات الظلال فيما فاضت به القرائح من محاسن الشيخ العياشي أفيلال" سيرة ومسيرة حياة رجل بأمة للمؤلف الدكتور عبد الكريم القلالي