لم تكد تمضي الحملة الشرسة التي قادها عامل إقليمالعرائش على زراعة القنب الهندي سيما بضفاف السدود حتى عبر مزارعو الكيف بإقليمالعرائش عن إحساسهم بالغبن والظلم . ويأتي هذا التدمر بسبب ما اعتبره الفلاحون انتقائية في تطبيق القانون في أقاليم تنتمي إلى نفس الجهة وتعيش نفس الظروف، حيث لم تعرف الحقول التابعة لإقليمتطوان بسد الخروب المحاذية لجماعة عياشة، ولا تلك التابعة لإقليموزان بسد وادي المخازن المحاذية لجماعات تطفت وبوجديان أي شكل من أشكال المحاربة، حيث لاحظ الفلاحون حجز عدد من المحركات التي تستعمل في جلب الماء من السدين لسقي الكيف فيما أخرى على بعد أمتار لم يطلها الحجز ومازالت تستعمل في الري لأنها لا تقع في نفوذ إقليمالعرائش، وحررت محاضر في حق المخالفين من جهة العرائش فيما لم يساءل أولئك المتواجدون في تراب وزانوتطوان، وتم إتلاف مئات الهكتارات من القنب الهندي بإقليمالعرائش فيما آلاف منها تابعة لوزانوتطوان في حقول مجاورة نجت وما زالت تترعرع. وتساءل عدد من الفلاحين ما إذا كانت أقاليم الجهة لا تخضع لنفس القوانين وود كثير منهم لو انتمى لإقليم غير العرائش حتى ينجو بسلامته وفلاحته، كما انتقد عدد منهم حرص عامل إقليمالعرائش وحده على تطبيق القانون والتصدي لهذه الزراعة فيما فضلت سلطات إقليميتطوانووزان النوم في عسل الصيف وتركوا مياه السدين عرضة للاستنزاف، و ذهب بعض آخر إلى الحكم على حملة إقليمالعرائش بالفشل في تحقيق أهدافها ما لم تنخرط فيها سلطات عمالتي تطوانووزان. جدير بالذكر أن سلطات العرائش باشرت منذ يوليوز الماضي حملة تستهدف حماية حقينتي سدي الخروب ودار خروفة عن طريق محاربة وإتلاف المساحات المزروعة بنبتة الكيف المستوردة التي تستنزف الموارد المائية بالمنطقة نظرا للكميات الضخمة من المياه التي يحتاجها نمو هذا النوع من القنب الهندي.