في إطار التدبير المندمج لمحاربة النواقل، وانسجاما مع التوجهات العامة للاستراتيجية الوطنية للقضاء على مواقع تكاثر البعوض، والذي يهدف إلى محاربة ناقلات العدوى وحماية الساكنة من الأمراض المعدية والمنقولة، تقوم كل من مصالح ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة والقيادة الجهوية للدرك الملكي، وقسم حفظ الصحة والمحافظة على البيئة بالجماعة، بعمليات جوية بيئية بالمروحيات لمحاربة النواقل على مستوى إقليمطنجةأصيلة. وتأتي هذه العملية -حسب القائمين عليها- في إطار برنامج شمولي يعتمد على المعالجة الفيزيائية، البيولوجية، والكيميائية لمواقع تكاثر البعوض، بحيث يتم استعمال مواد تحترم المعايير الصحية المعمول بها لدى وزارة الصحة، وتتوافق مع المحيط البيئي، عن طريق عمليات سريعة، نوعية، انتقائية، وقصيرة المدى. إلى ذلك، واستعدادا لموسم الصيف، نفذت تدخلات واسعة بالاستعانة بطائرات الدرك الملكي الجوي، لرش المبيدات في مواقع وبؤر تكاثر البعوض على المستوى الحضري للمدينة، وذلك وفق برنامج مندمج وبتنسيق ميداني بين مختلف المصالح المعنية، وكافة المتدخلين في المجال. غير أن عدد من المتتبعين والمهتمين لشأن محاربة الحشرات الضارة خاصة البعوض والناموس، فإن عملية الرش والمعالجة لأماكن تجمع الحشرات وفي مقدمتها المستنقعات و البرك المائية الراكدة، باعتبارها الأماكن المفضلة للبعوض والناموس ومختلف الحشرات الضارة الأخرى لوضع البيض قبل الطيران في الجو، يجب أن تكون خلال شهري أبريل وماي من كل سنة، أي قبل حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مع الحرص على رش الأماكن الخالية من السكان، لتفادي الإصابات بالأضرار الجانبية التي قد تنج عن استعمال المواد الكيماوية المستخدمة في هذه المبيدات، خصوصا ذات الأثر الباقي في الأماكن العامة، والمتكونة عادة من مادة D.D.T المحظورة الصنع دوليا منذ سنة 2001، وفق اتفاقية السويد المشهورة.