أخصائية الطب الباطني تستعرض عبر "رسالة 24" الحالات التي يجوز فيها إعفاء كبار السن من الصيام

مع حلول شهر رمضان، تطفو على ذهن كبار السن وأسرهم تساؤلات عديدة بخصوص صيام المسنين، فمنهم من يرفض الإفطار رغم الرخصة التي يمنحها له الطبيب والتحذيرات التي يقدمها له، إلى أنه لا يستسيغ ذلك ويقبل على الصيام مما يؤثر بشكل خطير على صحته، وفي هذا الصدد، تسلط الدكتورة هجر رؤوفي، أخصائية في الطب الباطني، الضوء على الحالات التي يجوز فيها إعفاء كبار السن من الصيام، تفاديا للمخاطر التي يمكن أن يتعرضون لها في حال إصرارهم على ذلك.
ما النصائح التي تقدمينها لكبار السن لصيام صحي؟
بداية يجب أن يتوفر كبار السن على موافقة الطبيب المتابع لحالتهم الصحية قبل الصيام، سواء كانوا يعانون من مرض مزمن أو لا، لأن السن يؤثر في بعض الأحيان على صحة المسنين أثناء الصيام.
أما بالنسبة للحالات التي يسمح لها الطبيب بالصيام، فيجب أن تتبع عدة إرشادات أهمها شرب السوائل والماء بكثرة على امتداد فترة الإفطار إلى غاية السحور، و ذلك لتفادي جفاف الجسم، ناهيك عن تفادي السكريات السريعة، وتعويضها بالسكريات البطيئة التي تحافظ على نسبة السكريات الطبيعية بالجسم، والحرص على تناول كمية مناسبة من البروتينات، لأن جسم كبار السن يحتاج لنسبة عالية من البروتينات مقارنة مع صغار السن.
ما هي الحالات التي يعفى فيها كبار السن من الصيام؟
في غالب الأحيان، يعفى كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، من الصيام. و نخص بالذكر المصابين بأمراض القلب والشرايين، وارتفاع ضغط الدم والسكري غير المتوازن، والفشل الكلوي وقصور عضلات القلب….إلى جانب المرضى الذين يتناولون أدوية بانتظام، مثل الأدوية المدرة للبول التي تؤدي لجفاف الجسم، كما يمنع أيضا الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية لأنهم يحتاجون لتغذية متوازنة ومنتظمة…
بعض كبار السن يصومون رغم إعفائهم من الصيام من قبل الطبيب، كيف يؤثر ذلك على صحتهم؟
بعض كبار السن لا يستسيغون فكرة عدم الصيام، رغم تحذيرات طبيبهم، ورغم المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن صيامهم مثل الجلطات الدماغية لا قدر الله، والنوبات القلبية أو الفشل الكلوي، وانخفاض مستوى السكر في الدم، الذي يؤدي لمضاعفات خطيرة على صحتهم.
ما المكونات الغذائية التي يجب أن يتناولها كبار السن خلال وجبة الإفطار والسحور لضمان صيام جيد؟
بالنسبة لكبار السن الذين يسمح لهم بالصيام، يجب أن يلتزموا بثلاث وجبات "الإفطار والعشاء والسحور" فمثلا وجبة الفطور من الأحسن أن تكون مكوناتها خفيفة، أما السحور يجب أن يتوفر على العناصر الغذائية المهمة لضمان صيام صحي، علاوة على ذلك من الضروري شرب السوائل بكثرة سواء الماء أو المشروبات والابتعاد على السكريات السريعة والفواكه الغنية بالفريكتوز.
وتعويضها بوجبات غنية ومختلفة، ويلتزموا بكميات معقولة من البروتينات إلى جانب السكريات والدهنيات المفيدة من قبيل زيت الزيتون.