أكدت مصادر في حركة حماس أن المقترح الأمريكي الأخير بشأن هدنة في قطاع غزة، والذي أفادت واشنطن بأن إسرائيل وافقت عليه، لا يلبي المطالب الأساسية للفلسطينيين، وفي مقدمتها وقف الحرب وإنهاء المجاعة. ووفق ما نقلته وكالة "فرانس برس"، أوضح أحد قيادات الحركة أن الرد الإسرائيلي يعكس نية في الإبقاء على الاحتلال واستمرار أعمال القتل والتجويع، حتى خلال فترة التهدئة المؤقتة. ومع ذلك، أفادت المصادر أن قيادة حماس تدرس المقترح المطروح بمسؤولية وطنية قبل اتخاذ قرار نهائي. من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، كارولاين ليفيت، في مؤتمر صحفي عقد في البيت الأبيض، أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف والرئيس دونالد ترامب قدما لحماس اقتراحا لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن إسرائيل وقعت على المقترح قبل إرساله إلى الحركة، وأن المباحثات لا تزال جارية. وأعربت ليفيت عن أمل واشنطن في التوصل إلى اتفاق يتيح إعادة جميع الرهائن إلى ذويهم. غير أن مصادر مطلعة على المفاوضات أوضحت أن المقترح الجديد يمثل تراجعًا عن اتفاق الإطار الذي سبق أن قُدم لحماس قبل أيام، والذي تضمن التزاما أمريكيا بإجراء مفاوضات تهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأكدت هذه المصادر أن غياب ضمانات أميركية في المقترح الجديد يجعل من الصعب على حماس قبوله. وبحسب المعلومات المتوفرة، يتضمن المقترح الأمريكي الجديد هدنة لمدة ستين يومًا قابلة للتمديد إلى سبعين، مقابل إفراج حماس عن عشرة رهائن أحياء وتسعة جثامين، على أن تفرج إسرائيل في المقابل عن أسرى فلسطينيين. وتشمل الخطة عمليتي تبادل، تُنفذ الأولى خلال الأسبوع الأول من الهدنة، والثانية في الأسبوع الأخير. وقد وافقت حماس، وفق مصادر قريبة من المحادثات، في وقت سابق على هذا الشكل من التبادل وفق الشروط المذكورة. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لاتفاق يضع حدا للتصعيد المستمر في قطاع غزة.