ارتفعت تسعيرة ترامواي الرباطسلا من ستة إلى سبعة دراهم، في خطوة فجرت موجة من التذمر في صفوف مستعملي هذه الوسيلة الحيوية للنقل الحضري، خاصة في أوساط ذوي الدخل المحدود. وتأتي هذه الزيادة بعد مرور عام على قرار مماثل شمل ترامواي الدارالبيضاء، في سياق تقول الشركات المفوضة إنه يهدف إلى ضمان استمرارية الخدمة وتغطية التكاليف المرتبطة بالاستغلال والصيانة، بالنظر إلى ارتفاع الكلفة التشغيلية. وأوضحت الشركة المكلفة باستغلال ترامواي الرباطسلا أن مراجعة التسعيرة تندرج ضمن الآليات التعاقدية التي تسمح باعتماد زيادات دورية وفق معايير اقتصادية ومالية محددة. لكن هذا التبرير لم يقنع فئة واسعة من الركاب، الذين اعتبروا أن القرار يثقل كاهلهم في ظل غياب دعم مباشر أو بدائل نقل فعالة، مؤكدين أن الزيادة لا توازي مستوى الأجور ولا تأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية للمواطنين. ودعت هيئات مدنية إلى فتح نقاش شفاف حول سياسات التسعير في النقل العمومي، مشددة على ضرورة وضع آليات دعم تستهدف الفئات الهشة، وضمان حق الجميع في الولوج إلى خدمات النقل بأسعار عادلة. وتعد شبكة ترامواي الرباطسلا من المشاريع الهيكلية الكبرى في مجال النقل الحضري، حيث تؤمن يوميا نقل آلاف الركاب بين المدينتين في ظل ضغط متزايد على البنية التحتية والخدمات.