شهدت منطقة عين حرودة، ضواحي المحمدية، صباح اليوم الأحد، عملية أمنية واسعة أشرفت عليها مصالح الدرك الملكي بتنسيق مع القوات المساعدة والسلطات المحلية، استهدفت أماكن عشوائية اتخذها مهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء مأوى لهم منذ سنوات. وجاء هذا التدخل عقب توتر أمني خطير وقع في الساعات الأولى من اليوم، بعدما اندلعت مواجهات دامية داخل تجمعات المهاجرين غير النظاميين بمنطقة جنان زناتة، أسفرت، وفق مصادر محلية، عن سقوط قتيلين وجرحى وعرفت العملية استنفارا كبيرا، جرى خلالها تسخير آليات للهدم وإزالة البنايات العشوائية، وسط حضور فرق الوقاية المدنية تحسبا لأي طارئ. وتفيد المعطيات أن الهدف هو استعادة النظام وتأمين المنطقة مع الحرص على تفادي تسجيل ضحايا أثناء التدخل. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المواجهات التي شهدتها زناتة تعود إلى صراعات بين مجموعات من المهاجرين أنفسهم، استحضرت فيها نزاعات قبلية تعود لبلدانهم الأصلية. وسبق أن شهدت ، خلال السنوات الأخيرة، مواجهات مماثلة سواء بين المهاجرين غير النظاميين أو بينهم وبين سكان محليين. تأتي هذه العملية الأمنية في سياق جهود متواصلة من طرف السلطات المحلية لتفكيك ما تصفه بمراكز إيواء غير قانونية تحولت في الآونة الأخيرة إلى مصدر توتر أمني، خاصة في أعقاب الحادث الدموي الأخير الذي هز الساكنة المحلية.