أعلن نشطاء مغاربة عن مشاركتهم في "أسطول الصمود المغاربي"، ضمن مبادرة بحرية دولية تروم كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك في تحرك رمزي لدعم سكان القطاع في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية. ويضم الوفد المغربي أعضاء من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى جانب ناشطين آخرين يمثلون هيئات مدنية مناهضة للتطبيع. - إعلان - وبحسب بلاغ صادر عن المبادرة، فإن الوفد المغربي يضم شخصيات بارزة من المشهد الحقوقي والمدني، من بينها أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وعبد الرحيم شيخي، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، إضافة إلى الحقوقي عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والناشط يونس بطاحي. ويندرج هذا التحرك في سياق تنامي الدعوات الشعبية والحقوقية داخل المغرب للتصدي لما يوصف ب"الإبادة الجماعية المستمرة" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة المحاصر، وسط انتقادات حادة للصمت الدولي. وفي خطوة موازية، دعا "أسطول الصمود المغاربي – المغرب" إلى تنظيم يوم تضامني وطني يوم 4 شتنبر الجاري، يتم خلاله تنظيم وقفات ومسيرات بعدد من المدن المغربية، تعبيرا عن الدعم الميداني للقضية الفلسطينية، ورفضاً للحصار المفروض على القطاع منذ سنوات. وتهدف مبادرة "أسطول الحرية"، التي انطلقت منذ أكثر من عقد، إلى نقل مساعدات إنسانية رمزية إلى غزة عن طريق البحر، وكسر الطوق الإعلامي والسياسي المفروض على الوضع الإنساني في القطاع، رغم ما تواجهه من منع واعتراض من قبل البحرية الإسرائيلية في محاولات سابقة. ويأتي انخراط النشطاء المغاربة في نسخة هذا العام من الأسطول في ظل تعبئة شعبية متواصلة في المغرب دعما لفلسطين، تجلت في العديد من التظاهرات والمسيرات التي عمّت مدنًا كبرى خلال الأشهر الماضية، ورفعت فيها شعارات تندد ب"جرائم الحرب" و"الصمت الدولي".