توفي فجر الإثنين الحقوقي المغربي حسن كمون، رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، بعد معاناة طويلة مع المرض، وفق ما أفادت مصادر حقوقية متطابقة. ويُعدّ كمون من أبرز وجوه الحركة الحقوقية في المغرب ومن المدافعين عن العدالة الانتقالية وإنصاف ضحايا سنوات الرصاص. ونعى أحمد المرزوقي، رئيس "جمعية ضحايا معتقل تازمامارت وذوي الحقوق"، الراحل في بيان قصير، مشيدا بما قدّمه من تضحيات وخدمات جليلة لقضايا حقوق الإنسان، ومؤكدا أن رحيله يشكل خسارة كبيرة للجسم الحقوقي المغربي.
ويُعتبر رحيل حسن كمون خسارة كبيرة للحركة الحقوقية المغربية، التي فقدت واحدًا من أبرز المدافعين عن الحقيقة والإنصاف وذاكرة الضحايا. ولد حسن كمون بمدينة القنيطرة وتخرج مهندسًا فلاحيًا من المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، قبل أن يتابع دراسات في التواصل والتنمية بجامعة تولوز الفرنسية. شغل عدة مناصب في وزارة الفلاحة ومراكز البحث الزراعي، كما عمل خبيرًا لدى منظمات وطنية ودولية في مجالات التنمية والتواصل. إلى جانب مساره المهني، انخرط في العمل الجمعوي والنقابي، فترأس فرع الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة بمكناس، وشارك في الجمعية المغربية لتربية الشبيبة. انضم الراحل إلى صفوف الحركة الحقوقية في ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن عرف الاعتقال السياسي خلال تلك الفترة، وكان من المؤسسين للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ثم للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف الذي انتُخب رئيسًا له سنة 2018. كما ساهم في الائتلاف المغاربي لمنظمات حقوق الإنسان، وتولى منصب أمين مال التحالف الدولي ضد الاختفاء القسري.