انضمت مؤسسات تعليمية جديدة بإقليم طاطا إلى شبكة "مدارس الريادة"، التي تهدف إلى الارتقاء بجودة التعلمات وتكافؤ الفرص، في إطار تنزيل خارطة الطريق 2025-2026، وتفعيلا لمضامين النموذج التنموي الجديد، الذي يضع التعليم في صلب أولوياته.
وبمناسبة الدخول المدرسي 2025/2026، أكد المدير الإقليمي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، عبد اللطيف أجكرير، أن الإقليم سجل توسعا ملحوظا في مؤسسات الريادة على مستوى السلك الإعدادي، حيث انتقل العدد من مؤسستين إعداديتين إلى ست مؤسسات، يستفيد منها أزيد من 3 آلاف تلميذ، أي ما يمثل 45 في المئة من مجموع تلاميذ الإعدادي بالإقليم.
وأضاف أنه على صعيد التعليم الابتدائي، فقد عرف عدد المدارس الرائدة طفرة نوعية، إذ ارتفع من أربع مؤسسات إلى 35 مؤسسة، تضم أزيد من 9 آلاف تلميذ، ما يعادل 68 في المئة من مجموع تلاميذ الابتدائي بالإقليم.
وأوضح أجكرير، أن هذا التوسع يعكس الانخراط الجماعي لمختلف الفاعلين التربويين في مشروع "مدارس الريادة"، من خلال العمل على تأهيل وتجهيز المؤسسات التعليمية، وتوفير ظروف ملائمة للتعلم، إلى جانب تكوين الأطر التربوية والإدارية، بما يتيح تجويد الأداء وتحقيق الأهداف المنتظرة.
وأشار إلى أن تعزيز شبكة "مدارس الريادة" بإقليم طاطا لا يقتصر فقط على الرفع من عدد المؤسسات المستفيدة، بل يتجاوز ذلك إلى ترسيخ نموذج بيداغوجي حديث قائم على الابتكار، التتبع والتقويم، مما يساهم في تحسين المكتسبات الدراسية للتلاميذ ويمنحهم فرصا أوفر للنجاح الدراسي.
ويعد هذا التوسع خطوة جديدة ضمن مسار تنزيل الإصلاح التربوي بالإقليم، حيث تتكامل الجهود في سبيل ضمان تعليم ذي جودة، قادر على مواكبة رهانات التنمية وفتح آفاق أرحب أمام الناشئة.