العراف "أبو ميلان" الوحيد الذي تنبأ بالرباعية

إذا كان فوز برشلونة على ميلان بأربعة أهداف نظيفة كان مفاجئا للكثير من عشاق الساحرة المستديرة على اختلاف انتماءاتهم، فإن جيرارد بيكيه مدافع البرسا تقمص شخصية "العراف" وتكهن بهذه النتيجة قبل ساعات من المباراة المصيرية، وصدق بالفعل حدس "أبو ميلان".
فخلال المؤتمر الصحفي عشية مواجهة العملاق الإيطالي بملعب كامب نو في إياب دور ال16 لبطولة دوري أبطال أوروبا، خرج بيكيه بلهجة واثقة ليطمئن انصار البلاوغرانا على حظوظ التأهل لربع النهائي، رغم الخسارة ذهابا في سان سيرو بهدفين.
واثناء المؤتمر، نفى بيكيه ما ذكرته صحيفة صينية على لسانه بأنه تعهد بالفوز بثلاثة أهداف وإهداء التأهل للمدرب المريض في نيويورك تيتو فيلانوفا، لكنه أنكر فقط التلفظ بتلك الكلمات لتلك الوسيلة الاعلامية بالذات، رغم أنه لم يعترض على المحتوى، حيث أشار الى أن برشلونة قادر على الفوز بالأربعة وليس بثلاثة وحسب.
ورغم المناخ التشائمي السائد قبل انطلاق القمة والاعتقاد السائد باقتراب الفريق الكتالوني من مغادرة البطولة، الا أن مدافع منتخب إسبانيا بطل العالم وأوروبا كان متمسكا بالأمل وواثقا في قدرات الفريق رغم الكبوات الاخيرة.
ونقل بيكيه طاقة إيجابية وشحنة هائلة من المعنويات لمشجعي البرسا، حيث كان صريحا في انتقادهم، حين وصفهم ب"التشائميين والأنانيين"، مطالبا بامتلاء مدرجات كامب نو ب90 الف شخص متحمس للمكسب ومؤمن بقدرة الفريق على الصعود لدور الثمانية، وقال بشكل مباشر "من لا يؤمن بذلك، فليتنازل عن تذكرته لشخص آخر".
كما لم يجد حرجا في انتقاد زميله البرازيلي داني ألفيش الذي اعترف بأن برشلونة فقد شهية الانتصارات، حيث أكد أن "هذه الشهية لا تفقد ابدا".
وعقب الانتصار التاريخي، قال أبو ميلان أن تلك المباراة من أفضل ما لعب على المستطيل الأخضر لكامب نو على مدار تاريخ هذا الملعب العريق.
كما تشفى فيمن تربصوا بسقوط البرسا، مبينا "هناك كثيرون كانوا يستعدون للاحتفال بخروجنا من البطولة، لكننا أثبتنا امامهم أحقيتنا بالفوز والتأهل لربع النهائي".
وطالب بيكيه من زملائه ألا يضطروا مستقبلا للانتفاض في مباراة مثل هذه وتأخير تحديد المصير، وأن يحسموا الفوز في مباراة الذهاب قدر المستطاع.