نشرت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، تقريراً مفصلاً حول عشر شخصيات هامة ونافذة يعتمد عليها المٓلك محمد السادس في عدد من الإصلاحات التي قادها منذ توليه العرش. وحسب ذات المجلة الفرنسية، فان على رأس هذه الشخصيات، نجد 5 تتصدر هذا الترتيب : 1- فواد عالي الهمة .. صديق طفولة الملك. يعتبر فؤاد عالي الهمة، رجل ثقة القصر والملك محمد السادس، بعدما ترعرع الى جانبه بالمدرسة المولوية ليتولى أولى المهام بالموازاة مع تولي المٓلك العرش. و عُين الهمة كاتب دولة في وزارة الداخلية، قبل أن يصبح وزيراً منتدبا لنفس الوزارة من 2002 إلى 2007. و أصبح الهمة مقرباً من الملك محمد السادس، بشكل كبير ولا يظهر المٓلك في أنشطته الرسمية وبعض المهام والرحلات الخاصة الا وهو بجانبه. المنعطف، كان هو تأسيس الهمة لحزب سياسي و استقالته من مهامه ككاتب دولة في الداخلية، وهو ما فتح الباب أمام الاسلاميين لمهاجمته، قبل أن يُعيدٓهُ المٓلك الى القصر كمستشار شخصي له عام 2011. 2- عزيز أخنوش .. صديق المٓلك و رجل الفلاحة يعتبر عزيز أخنوش، أحد رجالات الدولة الذين يثق بهم المٓلك محمد السادس في محيطه الضيق جداً. وقالت مجلة ‘جون أفريك' أن أخنوش الذي يقود الفلاحة والصيد البحري وهو القطاع الذي يعرف نمواً ونجاحات كبرى، رفع القطاع بشكل ملحوظ من ايرادات الدولة وقيمة الفلاحة المغربية. وشهد قطاع الفلاح والصيد البحري الذي يعتبر من ركائز الاقتصاد المغربي في عهد أخنوش نمواً غير مسبوق. وقد سمح هذا السجل الجيد لوزير الأعمال بالحفاظ على حقيبته التي انضمت إليها في أبريل 2017، إدارات التنمية القروية والمياه والغابات. رئيس الحكومة المستقبلي، يراه جزء كبير من المغاربة مرشحاً بقوة لتولي هذا المنصب لقيادة إصلاح حقيقي في عدة قطاعات فشل الإسلاميون في تنفيذها على لرض الواقع وبقيت شعارات فقط. 3- عبد اللطيف الحموشي … الأمني الخارق اعتبرته مجلة ‘جون أفريك' جزء من هذا الجيل الذي انطلق مع ظهور العهد الجديد. وتولى الحموشي، بشكل سريع منصباً حساساً جداً ومحفوظاً بسرية فائقة. لم يكتفي المٓلك بإسناد مهام الأمني الخارق للحموشي فقط، بل أوكل اليه مهام قيادة مراقبة التراب الوطني، منذ 2005، و حملها للعالمية، خلال فترات الهجمات الارهابية عبر العالم الذي جعلته في لائحة أشهر رؤساء الأجهزة الأمنية في العالم. ذات الشخصية الهادئة و الموثوقة لدى القصر، استطاع بفضل كفاءته قيادة الجهازين الأمني والمخابرات بشكل سلس وبنجاحات غير مسبوقة تمكنت المملكة بفضلها من تفادي مخططات ارهابية و الاطاحة برؤوسها بزعامة جهاز المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذائع الصيت. 4- ادريس جطو … رجل مراقبة المال العام وتقسيم الميراث الملكي أصبح ادريس جطو، يتمتع بثقة ملكية كبيرة بعد رحيل الحسن الثاني، حيث كان الوزير الذي تولى مسؤولية وضع النظام في الميراث الخاص للعائلة الملكية. وتولى ادريس جطو منصب وزير الاقتصاد والمالية، في عهد الحسن الثاني كما تولى قيادة أم الوزارات وزارة الداخلية متسلماً مهام التشريع في العهد الجديد. رغم بلوغه 74 عاماً، يظل جطو أبرز الوزراء الذين مروا في تاريخ الحكومات بالمملكة الذي لازالوا يتمتعون بثقة المٓلك ليتم تكليفه بمهام كبرى من حجم المجلس الاعلى للحسابات. استطاع جطو العودة للأضواء بعد مغادرته منصب الوزير الاول خلال فترة ما بعد اليوسفي، ليرأس موسسة بحجم للمجلس الأعلى للحسابات والتي أضحت موسسة ذات وزن كبير وتتابع كيفية صرف المال العام يتوصل المٓلك بتقاريرها دورياً. 5- ياسين المنصوري … رجل ثقة المٓلك خارج الحدود هو صديقُ دراسة المٓلك بالمدرسة المولوية، برز هذا الزميل السابق لمحمد السادس في الدراسة بوزارة الداخلية في نوفمبر 1999 ، قبل توليه مسؤولية وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء. وبعد ست سنوات، تم تعيينه رئيسًا للإدارة العامة للدراسات والمستندات (DGED)، ليصبح أول مدني يقود خدمة مكافحة التجسس الأجنبية في المملكة. خلال أربعة عشر عامًا، مر بالكثير من المصاعب، بما في ذلك قضية كريس كولمان – تسربت مراسلاته الخدمية على الشبكات الاجتماعية – وواجه اتهامات لصحيفة “الموندو الإسبانية” في يونيو حول بعض موظفي إدارته، إلا أنه رغم تبعات تلك التغطية الإعلامية، فإن هذا الأمر لم يخف الأداء العام الجيد لجهازه، وهو ما يفسر أن ياسين المنصوري، البالغ من العمر 57 عامًا، لا يزال يتمتع بثقة الملك ويجتهد بشكل ملحوظ في قضايا أمن الحدود.