نظم القطب الكيماوي بأسفي أيامه المفتوحة الخميس الماضي ، التي كانت مناسبة لفتح حوار مع الجمعيات البيئية والإعلامية والنقابات بخصوص الشأن البيئي بأسفي، كما ألقيت عدد من العروض للإدارة الجديدة للمكتب الشريف، تستعرض المستجدات البيئية والاقتصادية لهذه المؤسسة الهامة وكذا السبل التي سلكتها للحد من التلوث البيئي والبؤس الاجتماعي بالمدينة، وستنظم ولاية جهة دكالة عبدة هي الأخرى يومي 17 و 18 فبراير الجاري لقاء تشاوريا حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي دعا إليه صاحب الجلالة ، إذ أكد العربي صباري الحسني والي الجهة أن هذا المشروع المجتمعي الهام سيحدد الأسس الكفيلة بتوجيه أعمال كل الفاعلين بشكل أمثل وضمان تعزيز المكانة التي ينبغي أن تتبوأها البيئة في منظومة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا. ومساهمة منها في مواكبة هذا الحوار الوطني الهام، ستغطي جريدة " أسفي اليوم " اليومين التشاوريين للولاية وستفتح نقاشا على صفحاتها من خلال متابعة أنشطتهما و نشر بعض أوراق الأيام المفتوحة للقطب الكيماوي بأسفي، وكذا عرض ما سنتوصل به من مساهمات الفاعلين المحليين والمهتمين بالشؤون البيئية، التي نرجو أن يوافونا بها على البريد الإلكتروني [email protected] مصحوبة بصورة لصاحبها ، والبداية مع كلمة سعيد كوزرو مدير القطب الكيماوي باسفي التي كان قد ألقاها في افتتاح الأيام المفتوحة، لفتح شهية هذا النقاش، الذي نرجو أن يكون جادا وهادفا. أسفي اليوم : حسن أتلاغ كلمة سعيد كوزرو مدير القطب الكيماوي بأسفي في افتتاح الأيام المفتوحة باسم السيد الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط وباسم السيد مدير القطب الكيماوي وباسمي واسم مهندسي وأطر وعمال شركة فسفور المغرب أسفي، أرحب بكم جميعا في هذا اللقاء التواصلي حول التنمية المستدامة. كما أريد أن أعبر لكم عن شكرنا وامتناننا لتفضلكم بقبول الدعوة للمجيء إلى هذه المؤسسة الوطنية التي نعتز بها كلنا لاسيما أنها أول منشأة كيماوية في المغرب لتحويل الفوسفاط. فبكل فخر واعتزاز، نتذكر أن الوحدات الصناعية لهذه المؤسسة تم تدشينها منذ 45 سنة وذلك في 1965 من طرف المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه. وسيكون لنا كبير الشرف أن نقدم لكم بعد قليل مقتطف من فيلم حفل هذا التدشين.
إن التواصل يكون ركيزة من ركائز السياسة الجديدة التي ينتهجها المجمع الشريف للفوسفاط. وفي هذا الإطار نظمنا هذا اليوم للتعريف بإنجاز صناعي كبير حقق مؤخرا في مؤسستنا، أنه إنطلاق الإشتغال بوحدة جديدة للحامض الكبريتي التي كلف تشييدها حوالي ثلاث سنوات وبلغت كلفتها ما يناهز 730 مليون درهم. فهذا إنجاز مهم في مجال المحافظة على البيئة كما سيتم تقديمه في هذا اللقاء, وهذه مناسبة نستغلها للتواصل خول أهدافنا ومشاريعنا في مجال التنمية المستدامة على المستوى المركزي عامة وعلى المستوى المحلي خصوصا.
إن السياسة العامة المتبعة لدى المجمع الشريف للفوسفاط للحفاظ على البيئة و التنمية المستدامة, تعتبر توجها استراتيجيا هاما و قائما بذاته يحظى باهتمام خاص لدى الإدارة العامة و جميع مسئولي و عمال المجمع.
ومن أهم المشاريع المسطرة في إطار هذه الإستراتيجية:
* نقل الفوسفاط عبر أنبوب يربط المناجم بالمعامل الكيماوية.
* إعطاء الأولوية للعنصر البشري و جعله في أولى الاهتمامات.
وعلى الصعيد المحلي، يتم تفعيل سياسية بيئية تهدف إلى التحكم في التأثير البيئي لأنشطة الإنتاج مع مطابقة المعايير الوطنية والدولية و التحسين المستمر في مجال المحافظة على البيئة و كذا تحسين الاتصال على المستوى الداخلي والخارجي اعتمادا على الإجراءات التالية :
* تقييم التأثيرات البيئة
ا* عتماد التكنولوجيا الملائمة و السليمة بيئيا
* تحسين الكفاءة و الاحترافية للمستخدمين.
* متابعة و مراقبة رقمية للمنشئات
* التوفر على نظام للتدخل السريع لمنع وقوع الحوادث أو التخفيف من وطأتها
* قياس كميات الملوثات بصفة دورية
* مطابقة منهجنا في التدبير البيئي لمعيار الدولي ISO 14001
* ترشيد استغلال الموارد الطبيعة: الماء و الكهرباء.