ارتفاع حركة المسافرين بمطار الحسيمة بنسبة 19% خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025    وزيرة ثقافة فرنسا تزور جناح المغرب في مهرجان "كان" السينمائي    توقيف شخصين بفاس والبيضاء بشبهة حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية    "حماة الوطن عيون لا تنام".. شريط فيديو يستعرض دور الأمن الوطني في حماية الوطن والمواطنين (فيديو)    تقرير رسمي.. بايدن مصاب بسرطان البروستاتا "العنيف" مع انتشار للعظام    نهائي "كان" أقل من 20 سنة.. المغرب يخسر أمام جنوب إفريقيا بهدف دون رد    جنوب إفريقيا تحرم "أشبال الأطلس" من التتويج وتخطف لقب كأس إفريقيا للشباب    إسرائيل تدعي جلب "الأرشيف السوري" لأشهر جواسيسها بدمشق    إسبانيا تدين تصاعد العدوان الإسرائيلي بغزة    اتحاد يعقوب المنصور يحقق إنجازا تاريخيا بالصعود للقسم الأول لأول مرة    ملتقى طنجة يدعو إلى فلاحة ذكية وترشيد مياه السقي بجهة الشمال    جنوب إفريقيا تنجح في هزم المغرب والفوز بكأس إفريقيا لأقل من 20 سنة    أسعار الفواكه الموسمية تلتهب في الأسواق الوطنية والناظور تسجل أرقاما قياسية    انقلاب حافلة محملة بكمية كبيرة من مخدر الشيرا (صور)    الجواز المغربي في المرتبة 67 عالميا.. وهذه قائمة الدول التي يمكن دخولها    ابتداء من 25 مليون.. فرصة ذهبية لامتلاك سكن بمواصفات عالية في الناظور    إحباط محاولات اقتحام جماعية لمدينة سبتة    أنظمة مراقبة تتعطل بمطار "أورلي"    الجيش يبصم على إنجاز في كرة اليد    عروض تفضيلية لموظفي الأمن الوطني لشراء السيارات بموجب اتفاقية جديدة مع رونو المغرب    مزراوي يكشف سر نجاحه مع مانشستر    من المغرب.. مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة "طريق مكة"    أخنوش يمثل أمير المؤمنين جلالة الملك في حفل التنصيب الرسمي للبابا ليو الرابع عشر    المغرب يعيد فتح سفارته في سوريا.. نظام أحمد الشرع يستعد للاعتراف بمغربية الصحراء    الوداد يرفض التعاقد مع ميندي وبيدرو في "الميركاتو" الصيفي    مع انطلاق مهامه رسميا ...بابا الفاتيكان الجديد يبدأ بانتقاد تجاوزات النظام الرأسمالي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الاثنين    حموشي يوقع اتفاقية مع "رونو المغرب" لتوفير عروض تفضيلية لموظفي الأمن    في عرض افتتاحي حالم إحياء جمال الروح في لحظة واحدة    الحسيمة تحتضن مؤتمرًا دوليًا حول الذكاء الاصطناعي والرياضيات التطبيقية    المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تنتخب مكتبها التنفيذي    بركة: الحكومة لم تحقق وعد "مليون منصب شغل" في الآجال المحددة    كلمة عبد الجبار الرشيدي رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال خلال انعقاد دورته العادية الثانية    انتخاب المغرب على رأس شبكة هيئات الوقاية من الفساد    معين الشعباني:نهضة بركان قادر على خلط أوراق "سيمبا" في مباراة الإياب    مسؤول أمني: المديرية العامة للأمن الوطني تشجع على الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة    "الزنزانة 10" تحذر من تجاهل المطالب    في سابقة خطيرة..مطالب بطرد المهاجرين القانونيين من أوروبا    الجديدة : انطلاق تصوير الفيلم الجديد ''ياقوت بين الحياة والموت'' للمخرج المصطفى بنوقاص    الهابيتوس عند بيار بورديو بين اعادة انتاج الاجتماعي ورأس المال الثقافي    رقمنة القوة: دور الشركات الكبرى في السياسة الدولية    القنصلية المغربية تقرّب خدماتها من الجالية في وسط إسبانيا    سوريا.. تشكيل هيئتين للعدالة الانتقالية والمفقودين ل"جبر الضرر الواقع على الضحايا    التوصيات الرئيسية في طب الأمراض المعدية بالمغرب كما أعدتهم الجمعية المغربية لمكافحة الأمراض المعدية    متحف أمريكي يُعيد إلى الصين كنوزاً تاريخية نادرة من عصر الممالك المتحاربة    مأساة في نيويورك بعد اصطدام سفينة مكسيكية بجسر بروكلين تُسفر عن قتلى وجرحى    زيارة إلى تمصلوحت: حيث تتجاور الأرواح الطيبة ويعانق التاريخ التسامح    من الريف إلى الصحراء .. بوصوف يواكب "تمغربيت" بالثقافة والتاريخ    تنظيم الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي "ماطا" للفروسية من 23 إلى 25 ماي الجاري    ندوة ترسي جسور الإعلام والتراث    بعد منشور "طنجة نيوز".. تدخل عاجل للسلطات بمالاباطا واحتواء مأساة أطفال الشوارع    في طنجة حلول ذكية للكلاب الضالة.. وفي الناظور الفوضى تنبح في كل مكان    وزارة الصحة تنبه لتزايد نسبة انتشار ارتفاع ضغط الدم وسط المغاربة    بوحمرون يربك إسبانيا.. والمغرب في دائرة الاتهام    رحيل الرجولة في زمنٍ قد يكون لها معنى    بمناسبة سفر أول فوج منهم إلى الديار المقدسة ..أمير المؤمنين يدعو الحجاج المغاربة إلى التحلي بقيم الإسلام المثلى    فتوى تحرم استهلاك لحم الدجاج الصيني في موريتانيا    أمير المؤمنين يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة برسم موسم الحج لسنة 1446 ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التدبير العشوائي يغزو الجماعة الجماعة القروية لباب برد بؤرة فساد، فمن يطهرها؟
نشر في صوت الحرية يوم 14 - 01 - 2011

صوت الحرية: زهيرالبوحاطي / تطوان
لا يسعنا في هذا الملف المهم الذي أعددناه حول شؤون جماعة باب برد الغمارية، والمسلط الضوء على مناحي شتى من حياة ساكنتها الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، إلا أن ننوه عاليا بالمجهودات الكبيرة والمتواصلة التي بذلها ويبذلها أهالي هذه المنطقة المرابطة على أرضها والمدافعة عن أحوازها، والمحاولة لرد الإعتبار للمنطقة وجعلها في مصاف الجماعات النموذجية، رغم الحيف والإقصاء.
فلم نسمع عن باب برد في التاريخ المكتوب والمرويات الشفوية إلا حكايات عن بطولة أهل المنطقة في الجهاد، وكثرة حفاظ القرآن الكريم، وطلبة العلم، وانتشار الجوامع العتيقة، إضافة إلى الخيرات الفلاحية الكثيرة، والمناظر الخلابة .. والبرد القارس أيضا.
لكن الذي لم تستسغه الأجيال الحالية، ما تعانيه المنطقة من مشاكل اجتماعية ومظاهر سلبية، نقلت باب برد الغمارية من قلعة للعلم ووفرة المنتوج الفلاحي، إلى باب برد أخرى، منتجة لنبتة لقيطة، أغنت رجال وأعوان السلطة من المقدم إلى «رأس الخيط»، ومعهم طبعا رؤساء وأعضاء الجماعات الأميون منهم و«المثقفون».
وأفقرت تلك النبتة المعلومة التي فُرضت على المنطقة، جميع شرائح الساكنة، ما عدا فئة قليلة من المتاجرين في معاناة الفقراء، الحاملين والمحولين والمصدرين، ليبقى مواطن ومواطنة باب برد عرضة للمتاجرة وقنطرة عبور أشخاص وفئات إلى مناصب مهمة، إذ اعتبره الانتهازيون والجشعون الذين لا يعرفون معنى السياسة، ولا معنى العمل الحزبي حقلا لتجاربهم الموسمية، ليزداد بذلك بعد المنطقة عن المواطنة الحقة والكرامة البديهية.
قال لنا محدثنا المنحدر من مركز جماعة باب برد «إن أبناء باب برد يحنون إلى زمن المحراث الخشبي، الذي كان يجلب لهم الخير والبركة، ويحنون للوح الذي كان يفتح بصائرهم في (المسيد)، ويحنون إلى زمن (الكرموس في القاب)، على ألا يبقوا مرهونين في أياد فاسدة ومفسدة، والمدعومة من طرف من يفترض فيهم التزام حدود (الوصاية والحياد) وتقويم المعوج».
إنه لا يخلو مجال من مجالات الشأن العام، المرتبط بأحوال المواطن إلا وتحيطه النقائص والعيوب من كل جانب، حتى يخيل للإنسان العادي، قبل الملاحظ والمتتبع أن باب برد يدبر شؤونها أشباح أشباه رجال، وأصفار على اليسار.
لكن في المقابل أليس من حق هؤلاء المهمشين والمركوب عليهم، التمرد والاحتجاج والتظاهر في حقوق القانون، ضد من أوصلوهم إلى الحضيض؟
وبالنظر إلى الأحداث التي عرفتها المنطقة، إبان الحرب على النبتة التي لا بديل لها حاليا، يبدو أن شيئا ما يعتمل في دواخل أبناء المنطقة، وسيتعمق أكثر حتى يتسع مداه وأفقه، ثم ينفجر في أشكال مظاهر عدة، قد تخرج شرارتها عن السيطرة كما تخرج عن سيطرة المعنيين النيران التي «تشعل عمدا» في غابات المنطقة.
فهل يعي المسؤولون أضرار غياب البنية التحتية بباب برد على الساكنة؟
وهل سيكتب على ساكنة الجماعة الخضوع المطلق وبلا حدود لسيطرة وسلطة قوم لا يفقهون شيئا في السياسة ولا في التدبير؟
وهل من مانع في دولة الحق والقانون لتفعيل مساطير وإجراءات المتابعة والمساءلة والمقاضاة في حق المتورطين في الخروقات والاختلالات؟
أليس زمن الإفلات من الحساب والعقاب قد ولى؟
أسئلة بريئة ندخل من خلالها باب «برد» متمنين ألا نخرج من نفس الباب، إلا وقد قطفت رؤوس يانعة، وما أكثرها.. إلا وقد فتح الرأي العام عينيه على ما يهمه مباشرة ..
سوق لبني الإنسان أم ماذا؟
يعرف السوق الأسبوعي بمركز باب برد يوم الإثنين اكتظاظا شديدا نتيجة توافد السكان المجاورين للمنطقة من أجل اقتناء ما يلزمهم من أغراض، هذا الاكتظاظ ليس بسبب كثرة الوافدين فحسب، بل يتجاوز إلى غياب التنظيم و التدبير في هذا الشأن.
فالبنية التحتية للسوق لا وجود لها، والمجزرة غير موجودة مما يؤدي إلى الاستهتار والاستخفاف بتحمل المسؤولية تجاه هذا المرفق العمومي.
ومن مخلفات هذا التدبير العشوائي نقف أمام كثرة الذبيحة السرية وغياب المراقبة الطبية للحوم وانعدام نقلها، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأمراض التي تتعرض لها الساكنة.
إضافة إلى أن السوق يوجد بالقرب من مقر الجماعة ومحاطا بالسياج الذي يحدد مكانه بالضبط، في حين أننا ومن خلال زيارات ميدانية يتضح جليا أن السوق منتشر في غالبية مناطق مركز باب برد، مما يتسبب في عرقلة حركة السير على الطريق الوطنية الثانية وكثرة الازدحام، الأمر الذي يعطل العديد من المصالح.
ودفتر التحملات شاهد على ما التزمت به الجماعة إزاء مرفق السوق الأسبوعي من عدم تجاوز الحيز المكاني المحدد له، إلا أن الواقع يثبت عكس الالتزامات المنوطة بالجماعة في هذا الشأن من تنظيم وتدبير.
أما مكان السوق اليومي فلحد الساعة لا يوجد محضر تسليمه من المقاول المتعهد بإنجازه للجماعة رغم أن الجماعة فوتت محلات تجارية لصالح بعض المحسوبين على السيد الرئيس حسب مصدر مقرب الأمر الذي يتناقض مع المسطرة القانونية المعمول بها في هذا الشأن والتي تنص على أن عملية التفويت تكون بالمزاد العلني، ولا تخضع للمحسوبية والزبونية، هذا ويوجد بشارع عنقود محلان تجارين آيلان للسقوط يتساءل الرأي العام عن وضعيتهما في كواليس الجماعة.
هذه الخروقات السافرة والاختلالات التي شابت هذا القطاع الحيوي جعلت من قابض الجماعة لا يحضر من أجل استخلاص المبالغ المستحقة لفائدة الجماعة، والسبب حسب مستشارين في المجلس راجع إلى علاقته الشخصية بالرئيس. كما جعلت المكلف بمراقبة أملاك الجماعة يتوارى عن الأنظار.
وهنا يستغرب رئيس إحدى الجمعيات الحقوقية بقوله «إن ما يرتكب من ظلم وحيف وجرائم في مركز باب برد وغيره من المراكز لن يطاله السكوت والإقبار، بل إننا نعتز أيما اعتزاز في هذه المرحلة بالذات التي استطاع المجتمع المغربي ممثلا في الفعاليات المدنية أن يفرض صوته للدفاع عن مقدسات هذا الوطن، كل بأسلوبه وطريقته، وإنني بصفتي أنتمي إلى الحقل الحقوقي لي إيمان عميق وقوي في أن عهد تقديم الحسابات قد أتى، وأنه على المسؤولين أن يصرحوا بالمختلسات عوض التصريح بالممتلكات»
فهل بهذا الأسلوب يريد المسؤولون أن يجعلوا من السوق أسوأ بقعة في الجماعة؟ وإلى متى ستظل الحالة على ما هي عليه؟.
خارطة طرق مرقعة!!
إذا كانت الوثائق تشهد بالتاريخ فإن الواقع يثبت الجغرافية، الأمر هنا يتعلق بالطرقات في باب برد وأحوازها، فصحيح أن وزارة التجهيز والنقل تتحمل جزءا وافرا من المسؤولية، بل حتى السلطات المتبقية تتحمل نصيبا من هذه المسؤولية، كل حسب موقعه.
فالواقع يثبت أنه لا وجود للطريق الرئيسية المفترض أن تمر وسط مركز باب برد، والأمطار تدل على غياب البنية التحتية للمنطقة خصوصا عندما تكثر الفيضانات وتنقطع الطريق.
وهنا لا يسعنا إلا أن نقف على الإمكانيات المتوفرة لدى الجماعة باعتبارها تمثل السكان وتدافع عن مصالحهم، فنذكر من بين هذه الإمكانيات حق الإستفادة من الآلات والجرارات التي تقدر بحوالي 200 وحدة تشرف عليها مجموعة الجماعات المحلية التابعة لإقليم شفشاون لفك العزلة عن المداشر القروية التابعة للإقليم.
وفي هذا الصدد تم التصويت بالأغلبية في مجلس جماعة باب برد على قرار الخروج من الإستفادة في دورة أكتوبر 2010، باستثناء فريق الأصالة والمعاصرة الذي صوت ضد إدراج هذه النقطة في جدول الأعمال والمصادقة على هذا القرار، وللإشارة فالسلطات المختصة حسب مسؤولين تابعين لوزارة الداخلية هي قيد دراسة هذا القرار غير الصائب في نظرها.
والسبب حسب المتتبعين عن كثب لتسيير وتدبير الجماعات القروية راجع إلى المنافسة بين رئيس جماعة باب برد مخلوف مرزوق ورئيس مجموعة الجماعات المحلية التابعة للإقليم حميد المودن في الانتخابات البرلمانية.
والغريب في الأمر أن المداشر التي استفادت قبل دورة أكتوبر المنصرم من عملية فك العزلة هي نفسها التي كانت بصف رئيس الجماعة إبان الإنتخابات والتي صوتت عليه، أما المداشر الأخرى لم تستفد، نذكر من بينها مدشر أزوجام الذي عرف خلال موسم الأمطار السابق في فبراير انهيار 35 منزلا وسقوط عمود كهربائي تسبب في قطع الطريق، مما جعل السكان يتآزرون فيما بينهم لفك العزلة عن مدشرهم وكذا توجيههم لعدة شكايات في الموضوع تتوفر الجريدة على نسخ منها إلى وزارة الداخلية والسلطات المعنية.
وفي هذا الصدد نذكر انهيار بحيرة العناصر منذ خمس سنوات، والتي تعتبر منتجعا سياحيا بامتياز، إضافة إلى كونها مورد الماء الأساسي لساكنة يفوق عددها 10.000 نسمة، الأمر الذي جعل الساكنة وفعاليات المجتمع المدني تبادر مطالبة بإعادة فتحها وبناءها بالشكل اللازم.
أليست الطرق والشوارع أساس البنية التحتية الضرورية؟ أم أن الحلول الترقيعية هي البقرة الحلوب؟
طبيعة صحية ومستوصفات مريضة!!
ومن أهم القطاعات نتطرق خلال بحثنا لقطاع الصحة الذي لم يسلم من التهميش والخصاص، والذي يعرف اختلالات على عدة مستويات، نذكر من بينها ضعف الموارد البشرية بحيث أن مستوصف العناصر الصحي لا يشتغل فيه إلا ممرضتان إضافة إلى الغياب التام للطبيب، هذا المستوصف مخصص لما يزيد عن تغطية 7 مداشر يعرف نقصا مهولا في الأدوية ووسائل العلاج المستعجل.
أما مستوصف مركز باب برد فإن حالته هي الأخرى نموذج سيء الذكر بحيث أضحى مسرحا لكل أنواع التسيب والإهمال والمحسوبية والزبونية والابتزاز.
فهل سيلجأ أهل باب برد إلى عصور التداوي بالأعشاب الطبية؟ لكن، لماذا تستنزف المصالح الطبية ميزانية الدولة؟!!
التعمير، بؤرة فساد، فمن يطهره؟!!
فمن يوقف التدبير الرشوائي بالجماعة؟
يعرف مركز باب برد الذي يضم زهاء 10.000 نسمة وحوالي 4000 منزل مشاكل عديدة في مجال التعمير، والملاحظ أن ظاهرة البناء العشوائي ازدادت وتكاثرت في الآونة الأخيرة بشكل غير طبيعي، مما يدل على وجود بناء دون القيمة القانونية للوثائق المدلى بها لدى مصالح الجماعة وكذا غياب التنسيق بين هذه الأخيرة وبين الوكالة الحضرية باعتبارها القطاع الوصي على هيكلة البناء وتصميم الشوارع والطرقات.
ويتضح الأمر جليا في البنايات التي شيدت بخمس طوابق علما أن السقف المسطر عند الوكالة الحضرية لا يتعدى ثلاث طوابق!!
وفي هذا الصدد توصلنا بوثائق تكشف التواطؤ المباشر للرئيس مع لوبيات خاصة مقربة منه في تسهيل عملية الترامي على الأراضي التابعة للأملاك المخزنية، وما الدعوى القضائية إلا خير دليل على الترامي الواضح على بقع أرضية تابعة للأملاك المخزنية، هذه الدعوى التي رفعتها إدارة الأملاك المخزنية ضد المتورطين في حيازة البقع الأرضية ومن بينها الجماعة باعتبارها مصدر الترخيص بالتجزيء والبناء غير القانوني، وذلك بناء على وثائق وملكيات مشبوهة و مشكوك في مصداقيتها كما يتضح في الصورة.
أضف إلى ذلك، الترامي الواضح الذي قامت به الجماعة على أراضي الخواص وتفويته لجهات محسوبة على الرئيس بدعوى أن هذا الترامي كان بشكل يخدم المصلحة العامة وأنه سيندرج ضمن مخطط التنمية للجماعة 2011-2021.
وفي هذا الصدد تتوفر الجريدة على نسخ من الدعاوي القضائية التي تقدم بها الخواص ملاكي الأراضي المترامى عليها والتي بثت المحكمة أحكاما في بعضها لفائدة ملاكي الأراضي لاسترجاع أراضيهم.
أين الوكالة الحضرية مما يجري ويدور في الجماعة من خروقات وتحديات للمسطرة القانونية؟ وألم تنتبه السلطة لهذه الكارثة العمرانية المشوهة لمعالم المنطقة؟
لا تعليم عصري بمقومات كاملة..
ولا عودة للتعليم العتيق
لا أحد ينكر الحالة التي يعيشها هذا القطاع من صعوبات ومشاكل على مستويات عدة، من بينها انهيار المدارس وانعدام المراحيض وغياب الأساتذة والمديرين وتسرب المياه من أسقف الحجرات، وعلاوة عن كل هذا اختراق الوديان لبعض المدارس لما يجعلها عرضة للإنهيار في كل وقت وكذا انهيار بعض القناطر المؤدية لمدرسة تابعة لمجموعة مدارس العناصر دوار تلملولت مما أدى إلى انقطاع التلاميذ عن الدراسة، في الوقت الذي يخصص النقل المدرسي فقط للمدارس المحسوبة على الرئيس وحلفاءه دون بقية المدارس.
وفي تواطؤ سافر لمدير مجموعة مدارس يوسف بن تاشفين مع الرئيس أنه يقوم بحملة انتخابية لصالح هذا الأخير من خلال موالاته لحلفاءه وأنصاره في الأغلبية وذلك بمحاباته لآباء وأولياء التلاميذ الذين يصوتون لصالح الرئيس، الشيء الذي دفع بنقابة التعليم بإقليم شفشاون إلى طرده من النقابة بعد توجيه رسالة توبيخية إليه تتوفر الجريدة على نسخة منها.
كما لا ننسى أن نعرض بعض المعاناة التي يعاني منها الأساتذة خلال قيامهم بآداء مهاهم التعليمية من صعوبة في التنقل والسكن وبعد المراكز التعليمية وقلة الأطر التربوية مما يفسح المجال أمام التلاميذ بالعزوف عن الدراسة والخروج المبكر منها لتلتقطهم أيادي الأمية والعطالة والانحراف وتجعلهم رهينة المصير الإجتماعي المحتوم الذي يحد من آفاقهم وتطلعاتهم.
إذا بقي الوضع على ما هو عليه، فكم سيكون عدد الأميين في المنطقة؟ وكيف سيكون نمط عيش الأجيال القادمة في عصر الضوء؟
المكتب الوطني للكهرباء.. نقمة أم نعمة؟!
وفق البرنامج الوطني لكهربة العالم القروي تم تغطية جميع القرى و المداشر التابعة لجماعة باب برد إلا مدشري زازو وبوجعاد.
أما التي حظيت بالتغطية الكهربائية فإنها تعرف انقطاع التيار الكهربائي باستمرار بسبب ضعف التردد الكهربائي.
إضافة إلى استنكار الساكنة على التصرفات الهجينة الصادرة عن بعض موظفي المكتب الوطني للكهرباء الذين يستغلون ويبتزون الراغبين في ربط منازلهم بشبكة التيار الكهربائي بآداء مبلغ مالي يتراوح بين 3000 و 4000 درهم للعداد الكهربائي الواحد.
وتشتكي الساكنة من ارتفاع أثمنة استهلاك الكهرباء إضافة إلى ذلك المنع الذي تتعرض له المقاولات الصغرى والمتوسطة وأصحاب المحلات التجارية في الاستفادة من التيار الكهربائي ذو تردد 300 ميغاواط، علما أنه حسب استطلاع ميداني اتضح عدم تشجيع المقاولات المهنية والحرفية، يؤدي بالضرورة إلى التشجيع على زراعة النبتة المعلومة.
وتستغرب الساكنة والمتتبعون للشأن المحلى مدى تهرب المكتب الوطني للكهرباء من التزاماته المتعلقة بإصلاح وصيانة الأعمدة الكهربائية المهترئة والأسلاك المتعرضة للإتلاف بفعل العوامل الطبيعية بمختلف الجماعات القروية التابعة لإقليم شفشاون والتي يتحمل فيها بصفة مباشرة المكتب الوطني للكهرباء كامل المسؤولية.
إذن، أصبح الماء والكهرباء نقمة لا نعمة على أهل المنطقة، فمتى سيجبر الناس على تأدية ثمن الهواء؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.