عن جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الانسان بني ملال عرف مقر ولاية تادلة أزيلال ثلاث وقفات إحتجاجيه يوم الأربعاء 27 مارس 2013،حيث إعتصم فراشة شارع شوقي مطالبين بالإستفادة من محلات تجارية ،مع إتهام المسؤوليين المحليين بالتلاعب بهم من خلال حوارات مغسوشة كما إتهموا المجلس البلدي بالتلاعب والفساد في تفويت محلات الجوطية بالسوق القديم وشارعي دمشق والبارودي،حيث قاموا بتفويت محلات لمقربين من المجلس في إطارحملة إنتخابية سابقة لأوانها و بالرشوة والمحسوبية. كما إحتجت إحدى السيدات وهي أرملة لمقاوم في جيش التحرير قضى عقوبة حبسية سنة 1955 بتهم إتلاف أسلاك الكهرباء وتخريب السكة الحديدية،ورغم بطولة هذا المجاهد فإنه لم يستفد من صفة مقاوم،ورغم طرق كل الأبواب فإن هذه السيدة لم يستجب لمطالبها،وهي اليوم تعيش الحرمان رفقة أربع أبناء في بيت صغير تكثرية ب 300 درهم،وهي كبيرة في السن ومريضة وتستغيث الدولة لإنصافها. أما الإحتجاج الثالث فهو لسيدة تدعي أنها فقدت بقعة أرضية بسبب الهيكلة والتي تغيرت من التصميم الأول إلى الثاني الذي حرمها من بقعتها،كما أنها مريضة وتعاني من إعاقة في إحدى ساقيها،فهي تعتمد على كرسي متحرك.كما تتهم كل من رئيس المجلس البلدي ورئيس قسم التعميربجهة تادلة أزيلال وأحد التقنيين بها بالإضافة إلى تقني بقسم التعميرببلدية بني ملال بالتزوير في محرررسمي.وتطلب من الوكيل العام للملك بتعميق البحث في هذه النازلة.كما تدعوا توفيرالحماية لها ولموكلها من طرق الملك المغربي. يبقى المشترك في هذه الإحتجاجات هو طابعها الإجتماعي مع مطالبة بالتحقيق في ملفات الفساد لمسؤوليين محليين،ولكن لا أحد يحرك ساكنا في هذا الإتجاه لأن المغرب ليس لديه إرادة سياسية في ذلك،فالإنصاف والمصالحة إهتمت بجبرالضرر بدون محاسبة ولا مساءلة،كما نسمع رئيس الحكومة يتكلم عفا الله عما سلف،كما أننا لا نكاد نسمع عن أي محاكمات لناهبي المال العام،وإن سمعنا عن إحداها فهي تتحول إلى مهزلة،ولكن المثير للتساؤل أن المحتجين كلهم يحملون صور الملك والعلم الوطني والمثير في هذه النازلة أن السيدة رقم ثلاثة أحضرت صورة من الحجم الكبير حيث قام ستة أشخاص بحملها قبالة الولاية مع النشيد الوطني وخطاب للملك.مما يطرح عدة تساؤلات عن رمزية هذا السلوك ؟؟؟هل هو إحتجاج والإستعانة برمز الملك للتعبير عن إجتماعية المطالب،أم هو إحتجاج وتجاوز المسؤولين المحلين الذين لا يستطعون إيجاد حلول لهذة الفئات،؟