رفضت "ايمان تسونامي" طلب احدى السيدات ، تعرض عليها احياء حفلة ليالي رمضان لخليجيين، تعرض فيها الخمور، معلقة " "إذا كان الخمر فأنا لن أعمل في هذه الحفلة، واحد كيشرب وأنا كنغني كاندي أنا اللعنة أكثر منو، وزايدون أنا لست وحدي مغنية في المغرب". من هي الشيخة إيمان تسونامي ؟ هي فتاة في الثلاثينيات من العمر، جسدها مكتنز، أضحت في الأشهر الأخيرة تحظى بشهرة كبيرة، هناك من يعتبرها نجمة البوب الشعبي والملقبة بالشيخة تسونامي؟. اسمها الحقيقي إيمان، ولدت قبل سنوات بمراكش، توفي والدها قبل ولادتها وتركها لامها رفقة أربع إخوة، حيث كانت تشتغل حينها طباخة في المناسبات والأعراس. بعد بلوغها سن الخامسة عشر غادرت بيت العائلة لتحط الرحال بالدار البيضاء، وقد اختارت ألا تبتعد كثيرا عن مهنة أمها، وحرصت على الإشتغال في ميدان الأعراس لكن ليس كطباخة مثل أمها، بل كشيخة، "اخترت هذا الميدان أولا لأنه يعجبني كثيرا، وثانيا لإغراءاته المادية، لأنني في حاجة إلى مساعدة عائلتي"، تقول في تصريح لمجلة إيلي. موهبة "تسونامي" لم تكن في الغناء بل في الرقص "عندما بدأت الإشتغال في هذه الحرفة، كنت لا أعرف غير الرقص، وبعد تعلمت الغناء وحفظت الأغاني الشعبية" تحكي تسونامي ل"إيللي". موهبتها جعلتها نجمة تسافر عبر دول العالم رفقة فرقتها. وهي حاليا تفكر في تنويع أنشطتها والاشتغال لحسابها الخاص خاصة أنها أم لطفلة تبلغ ثمان سنوات، حيث عاشت تجربة الزواج مرتين "تطلقت بسبب نظرة الآخرين لي كشيخة، لأن الآخرين ينظرون للشيخات بنظرة سيئة.. ولكن تضيف إيمان في ذات التصريح لمجلة إيلي يجب على هؤولاء أن يعرفوا حياتنا كيف نعيشها ونعانيها كل يوم" . إيمان تصف نفسها ب"المرا الحقانية" على الخشبة وببيتها، تفرق بين الحياة الشخصية والمهنية، تتفادى الغناء في بيت كنوع من الاحترام لابنتها، وهذا راجع لن هذه الشيخة الشابة تريد حياة أفضل من حياتها، تريدها ان تدرس جيدا وتنجح، لا ان تخفق وتترك الدراسة كما تركتها هي في السنوات الاولى. الشيخة "تسونامي" تقدم نفسها على أنها شيخة مغربية أصيلة، نموذج للشيخة كما في المخيل الشعبي المغربي، سميت ب"تسونامي" لانها تهز السهرات، حيث لها قدرة عجيبة على الرقص"لقبوني بتسونامي لأنني أعرق كثيرا"، أثناء الرقص تتحرك كثيرا وتركظ "في أحد الأعراس كنت أنجري وأرقص، الناس فدهشوا وقالوا " ناري تسونامي ضرب" والتصق بي هذا اللقب" تحكي إيمان تسونامي تعترف أن الحاجة حليمة والحاجة الحمداوية "ايقونتا" الغناء الشعبي، تعلمت منهما الغناء أما الرقص فاعتمدت على نفسها. كانت تستعين بمرآة "من الصغر كنت كنشطح. ما كنتش عارفة باللي غادي نولي شيخة. تولدت فنانة". رغم ذلك تقر أنها حلمت بارتداء بذلة الجندية "كتعجبني لبسة العسكر. كان جارنا عسكري وكان كيگول لي غير توصلي لكوليج تقدري تولي عسكرية، ولكن انا خرجت من المدرسة فالابتدائي" تتذكر تسونامي. حياتها الآن تغيرت، أصبح لتسوماني حياة خاصة جديدة، تشبه حياة الأمهات مع فارق بسيط "ديما موجودة يمكن يعيطو علي فاي وقت" يومها يبدأ مثل كل الأمهات بحمل ابنتها إلى المدرسة وإعداد الأكل بالبيت. الفارق البسيط أنها تحب الحمام "كنمشي ليك كل نهار" اقبل التحاقها بسهرة أو حفل ما تحتاج إيمان ست ساعات لإعداد نفسها، بالماكياج والحلاقة والبخور حتى تبعد عليها العين كما تقول، ثم تقرأ آيات من القرآن قبل بداية كل حفل..فهي شيخة مؤمنة.