رغم إنشاء الطريق المدارية بقلعة مكونة لما يزيد عن أربعة أشهر، فإن الهدف المنشود من وراء بنائها لم يتحقق في هذه المدة التي أعطيت فيها انطلاقتها الفعلية. فإذا كانت الأهداف المسطرة لها هو تخفيف حركة المرور بمركز المدينة وبالخصوص بشارع محمد الخامس، وكذا حماية تلاميذ مدرسة قلعة مكونة من أخطار الطريق، فما زالت الشاحنات الكبيرة والعابرة للطريق الوطنية تجوب الطريق القديمة، رغم إتمام الأشغال بالطريق المدارية التي يبلغ طولها 2740 مترا. ذلك أن المتتبع للشأن المحلي بمدينة الورود لا محالة سيتابع حركة هذه الشاحنات التي تستعمل ممر محمد الخامس وإن لم تتوقف بدون حاجة في مركز المدينة، ولوحظت الطريق المدارية شبه فارغة ليلا ونهارا، رغم ما سجل عن هذه الطريق في غياب أية علامة للتشوير، ولا أدل على ذلك عدد الحوادث التي سجلت بها في غضون 3 أشهر من افتتاحها. فهل سترغم المدارات التي تم إنشاؤها بكل من ملتقى شارعي محمد الخامس وشارع الحسن الثاني وكذا ملتقى الطريق الوطنية رقم 10 بالطريق المؤدية إلى السوق الأسبوعي على بعد حوالي 2 كلم من مركز المدينة في اتجاه الشرق؟؟ سؤال تنتظر الساكنة الجواب عنه بعد إتمام أشغال تهيئة الشارع متم هذه السنة