في ملتمس توصلت اخبار الجنوب بنسخة منه ، تناشد ساكنة المنازل الطينية الواقعة بحي السلام2 ببلدية قلعة امكونة ( مشروع دعم معوزي هذا الحي منذ 1975 مقابل سومة كرائية رمزية ) عامل اقليم تنغير قصد تفويتها لهم اعتمادا على تقادم مدة الاستغلال والتي تتجاوز 37 سنة ، مبنية بالتابوت والوسائل المحلية غير مستفيدة من اية عملية ترميم او اصلاح ، بحيث اصبحت تشكل خطرا على حياة ساكنيها وهي مؤهلة بان تتحول في اية لحظة الى قبور جماعية ، توحي بالحزن والالم يسكنها . حيث اردف الملتمس المذيل بتوقيعات المعنيين القول بان هذه المنازل سلمت لهم نظرا لكونهم يعانون العوز والفقر و محرومين من السكن، ولذلك تم تجميعهم في هذا الحي ،الذي ترعرعت فيها اجيال وهرمت وماتت والامل لازال يحدو الاحفاد ان تصبح يوما ما ملكا لهم كما هو الشأن المعمول به في مثل هذه الحالات في شتى مناطق المغرب ، لتشكل بلدية قلعة امكونة استثناء بحيث سبق للمجلس البلدي ان رفض طلب التفويت وانتقال الملكية سنة 2010 حسب رد رئيسه وبدون تعليل مما يؤكد تغييب الدخل الاجتماعي ضمن برامجه الاستراتيجية ،ففي لقاء تواصلي مع عامل اقليم تنغير حول هذا الموضوع اكد عامل اقليم تنغيير انه سيوفد لجنة اقليمية لمعاينة وضعية وحالة هذه الساكنة المقهورة ، في اطار المساعدة الاجتماعية مع التفاوض مع المجلس البلدي حول امكانية التفويت . وفي انتظار تلك اللحظة التي ستدخل السعادة الى قلوب هؤلاء واطفالهم ، يفاجئون بصفعة قوية من رئيس المجلس البلدي الذي رفع من قيمة السومة الكرائية كرد فعل على مطالبة ساكنة هذا الحي بحقهم في السكن كسائر المواطنين اثناء اللقاء الذي عقده عامل الإقليم مع فعاليات المجتمع المدني بمقر البلدية مؤخرا ، معتبرين هذه الزيادة وخاصة في هذه الظرفية ضرب من ضروب استغلال السلطة وممارسة العنف الاجتماعي ضدهم