شكل موضوع التكنولوجيات الجديدة الصديقة للبيئة محور ندوة انعقدت اليوم الأربعاء بميناء طنجة – المتوسط والتي تناولت في صناعة السيارات. ناقش عدد من الخبراء والمهتمين بمجال صناعة السيارات، أمس الأربعاء، أهم التحولات التكنولوجية التي عرفها الميدان، وذلك خلال يوم دراسي حول “الابتكار في صناعة السيارات”، الذي نظمته مؤسسة طنجة – المتوسط بالتعاون مع المجموعة الألمانية المتخصصة في الصناعة الكيميائية (باسف). وكان اليوم الدراسي مناسبة من أجل إبراز المؤهلات التي يزخر بها المغرب في مجال تكنولوجيات السيارات الأقل استهلاكا للطاقة، مع تقديم شريحة من الحلول المبتكرة في المجال، حيث أكد إدريس العربي مدير عمليات التصدير والاستيراد بالسلطة المينائية طنجة المتوسط، ، أن المغرب انخرط في دينامية ترمي إلى جعل الصناعة القاطرة التي تجر الاقتصاد المغربي، خاصة من خلال مخطط التسريع الصناعي 2014 – 2020. وأشار إلى أن التوجه الأخير للمغرب نحو صناعة السيارات أمر جلي ومخطط التسريع الصناعي مكن من ترسيخ هذا التوجه، مضيفا أن القطاع ساهم في إحداث حوالي 110 ألف منصب عمل، وهو الأحسن أداء من بين كل القطاعات، مسجلا أن هناك العديد من العوامل التي تساهم في انتعاش الصناعة، والتي أبانت عن تطور مهم بخصوص إحداث مناصب الشغل بين 2014 و 2018. وذكر بأن المركب المينائي طنجة المتوسط يشكل منصة صناعية تستقبل أزيد من 900 شركة في قطاعات متعددة، لاسيما النسيج وصناعة السيارات والطائرات واللوجستيك والتجارة، والتي تمثل مجتمعة رقم معاملات يصل إلى 7 مليار أورو. من جانبه، اعتبر نائب رئيس المجوعة الألمانية (باسف)، لوران تاتوريي، أن الابتكار المتواصل، والذي يرتكز اليوم على التوجه نحو السيارات الكهربائية والعربات ذاتية القيادة، سيساهم دون شك في إحداث ثورة في عالم صناعة السيارات، واعتبر أن طرق تنقل السيارات تعتبر النواة الرئيسية التي يدور عليها الابتكار الصناعي في القطاع، مبرزا أنه يتعين أن نتجاوز التصورات الكلاسيكية التي تحكم التكنولوجيات المستعملة في المجال، خاصة من خلال خفض الانبعاثات والكهربة والقيادة الذاتية.