سيتمكن زوار بروكسل قريبا من الاستمتاع برؤية عشرات من قطع الملابس الملونة التي استخدمت على مدار السنين في كساء أشهر معالم المدينة وهو تمثال مانيكان بيس الذي يبلغ عمره 400 عام. ويبلغ طول التمثال 61 سنتيمترا وهو من البرونز لطفل يبول في نافورة وهو واحد من معالم جذب الزائرين الرئيسية للعاصمة البلجيكية. وافتتح أمس السبت متحف يحتفي بملابسه الكثيرة والمتنوعة بالقرب من المكان الموجود فيه التمثال. ويعرض المتحف الذي يحمل اسم "جاردروب" 133 زيا من مجموعة من 965 قطعة وتضم ملابس رجل إطفاء وعامل مناجم ومربي نحل وميكي ماوس وبابا نويل ودراكولا وتنينا صينيا. ويحصل تمثال مانيكان بيس على ما بين 15 و20 زيا جديدا سنويا ويرتدي الملابس 130 يوما من العام. لكن قواعد صارمة تحكم ما يستطيع أن يرتديه إذ يحظر ارتداء ملابس ذات دلالات سياسية أو دينية أو لأغراض تجارية. وسيتمكن الزائرون للمتحف من ارتداء نموذج لتمثال مانيكان بيس. وجميع الملابس المعروضة بالمتحف ستكون أصلية باستثناء قطعة واحدة هي نسخة من زي قدمه الملك لويس الخامس عشر عام 1774 للاعتذار بعد أن حاول جنوده سرقة التمثال. وأصول تمثال مانيكان بيس غير واضحة. تقول إحدى الحكايات إن ولدا صغيرا أنقذ بروكسل من الاحتراق في القرن الثالث عشر حين بال على النار. وتتحدث حكاية أخرى عن أن رجلا ثريا ضاع منه ابنه ثم وجده يبول على ناصية أحد الشوارع. ويرجع تاريخ التمثال الأصلي إلى عام 1619 وهو موجود حاليا في متحف مدينة بروكسل. وسرقت تماثيل أخرى أو تعرضت للتخريب. وتم جمع تمثال مانيكان بيس الحالي من أجزاء جرى العثور عليها بعد أن سرقه مجرم فرنسي عام 1817.