تتزايد المخاوف بين مرضى السكري في مختلف أنحاء البلاد نتيجة لاختفاء مجموعة من الأدوية الحيوية من رفوف الصيدليات، وتحديداً تلك التي تستخدم في علاج داء السكري، حيث يأتي هذا الاختفاء في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالمرض، مما يجعل الأمر ذا أهمية خاصة للمرضى الذين يعتمدون على هذه الأدوية للسيطرة على مستويات السكر في الدم. وتتركز المخاوف بشكل خاص حول نقص في أقراص "کليکوفاج 500″ و"حقن الأنسولين". يعاني مرضى السكري من نقص حاد في هذه الأدوية، وخاصة "حقن الأنسولين" التي تعتبر حيوية لمرضى السكري. ويشهد النوع الأول "الأنسولين متوسط المفعول" أعلى مستويات استخدام بنسبة 66%، والنوع الثاني "الأنسولين السريع المفعول" يأتي في المرتبة الثانية بنسبة 24%، فيما يستخدم النوع الثالث "الأنسولين طويل المفعول" من قبل 10% فقط من مرضى السكري. وعبر المرضى عن قلقهم البالغ إزاء هذا النقص المفاجئ، مطالبين السلطات الصحية باتخاذ إجراءات فورية لضمان توفر هذه الأدوية الحيوية، حيث تشير المعطيات إلى أن النقص يتعلق بتوفير هذه الأدوية في المراكز الصحية، مما يتطلب تدخلًا سريعًا من قبل وزارة الصحة لتأمين إمدادات كافية لتلبية احتياجات المرضى. وتعكس هذه التطورات الخطيرة حجم التحديات التي تواجه القطاع الصحي، وتحث على ضرورة تحسين نظام التوريد والتوزيع لضمان توفير الأدوية الحيوية بشكل مستمر. وفي هذا السياق، ناشد مرضى السكري الجهات المعنية بالعمل بشكل فوري للتصدي لهذا التحدي وضمان توفر الأدوية الضرورية لضمان استمرارية علاجهم وحمايتهم من المضاعفات الصحية المحتملة.