تتجه السلطات الاسبانية، نحو تنزيل خطة لترحيل القاصرين غير المصحوبين الى أراضيها في شبه الجزيرة الايبيرية، في مسعى لتخفيف الضغط الحاصل على مراكز الإيواء في مدينة سبتةالمحتلة. وسيتم بموجب هذه الخطة التي ينتظر أن تعرض على البرلمان الاسباني، ترحيل القاصرين البالغ عددهم 150 شخصا الى من سبتةالمحتلة الى إسبانيا، وتوزيعهم على مؤسسات الإيواء الاجتماعية في الجزيرة الأيبيرية. وستخصص الحكومة الإسبانية، في هذا الإطار، مبلغ 145 يورو شهريا لفائدة كل شخص بهدف تغطية تكاليف رعايته في مركز الإيواء. وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع، ما قيمته 125 مليون يورو، تشمل أيضا الاشخاص القاصرين المتواجدين في مرتداكز الإيواء بجزر الكناري، والذين يبلغ عددهم ما مجموعه 2350 شخصا. وتواجه مدينة سبتةالمحتلة، ازدحامًا خانقًا في مراكز استقبال الأطفال القاصرين المهاجرين، الذين يتوافدون على المدينة منذ 25 عامًا. ووفقًا التقارير إعلامية اسبانية، فقد زاد عدد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين وصلوا إلى سبتة بشكل غير قانوني منذ بداية العام بنسبة 565٪، مما أدى إلى تجاوز قدرة مراكز الاستقبال على استيعابهم. وتعاني المدينةالمحتلة، من نقص حاد في الموارد لمواجهة هذا التدفق المتزايد، خاصة مع تزايد صعوبة نقل القاصرين إلى شبه الجزيرة الإيبيرية. ووصل الى مدينة سبتةالمحتلة، منذ مطلع العام الجاري، ما مجموعه 305 شخصا، وفق البيانات الصادرة عن السلطات الإسبانية. وتقول فعاليات مدنية، ان ازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم في سبتةالمحتلة، يثير مخاوف بشأن التبعات الإنسانية والاجتماعية لهذا الوضع، خاصة مع محدودية الموارد المتاحة. ويُعاني العديد من هؤلاء الأطفال، من ظروف صعبة، حيث قد يكونون قد تعرضوا للعنف أو الإهمال أو فقدوا عائلاتهم خلال رحلتهم.