أوقفت مصالح الدرك الملكي بمنطقة اكزناية ضواحي طنجة، اليوم الأربعاء، مواطنا يحمل الجنسية الألمانية، للاشتباه في تورطه في قضية اغتصاب قاصر والتغرير به، وذلك بعد يوم من تدخل مواطنين تمكنوا خلاله من ضبط شريكه المغربي متلبسا. ووفق معطيات حصلت عليها جريدة "طنجة 24" من مصادر متطابقة، فإن الواقعة تفجرت بعدما لاحظ عدد من السكان تحركات مشبوهة لشخص أجنبي يتردد باستمرار على منزل ويدخله رفقة أطفال قاصرين، حيث أثار هذا السلوك شبهات قوية، دفعت بعض المواطنين إلى تتبع المعنيين بالأمر عن قرب. وفي مساء أمس الثلاثاء، تمكن عدد من سكان المدينةالجديدة باكزناية من ضبط شخص مغربي يشتبه في قيامه باستدراج الأطفال لفائدة الأجنبي قصد استغلالهم جنسيا، حيث تمت محاصرته وتسليمه لمصالح الدرك الملكي، في حين فر المواطن الألماني من عين المكان. المعطيات نفسها تفيد بأن المواطن الألماني كان موضوع شكايات من طرف الساكنة، بسبب تكرار ظهوره برفقة أطفال داخل الحي، قبل أن تنكشف الواقعة ويلقى عليه القبض بعد نصب كمين أمني بتنسيق مع النيابة العامة المختصة. التحقيقات الأولية كشفت أن المتهم الأجنبي سبق له أن اغتصب الطفل القاصر في مناسبات سابقة، داخل المنزل المذكور، وبمساعدة من الوسيط المغربي، مقابل مبالغ مالية. وقد أثار الحادث تساؤلات وانتقادات حادة في صفوف الساكنة، بشأن غياب المراقبة الترابية للسلطة المحلية، خصوصا أعوان السلطة، إذ لم يتم رصد هذه التحركات رغم وقوعها داخل مجالهم اليومي، في وقت نجح فيه مواطنون عاديون في تتبع الواقعة وكشف تفاصيلها.