انطلقت مساء أمس الجمعة بمدينة وزان فعاليات النسخة الثانية من الأسواق المتنقلة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الرامية إلى دعم ومواكبة تعاونيات وجمعيات ومقاولات الاقتصاد الاجتماعي على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة. وي نظم هذا الحدث من طرف مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبتنسيق مع عمالة إقليموزان إلى غاية 4 يوليوز المقبل. وجرى حفل افتتاح المعرض، المقام بساحة الاستقلال وسط مدينة وزان تحت شعار "المنتوج المجالي رافعة أساسية لتنمية مستدامة"، بحضور ممثلين عن مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة والسلطات المحلية وجماعة وزان وممثلي الغرف والجمعيات المهنية والحرفية المحلية. وجعل هذا المعرض من ساحة الاستقلال نقطة التقاء للمشاركين القادمين من مختلف أقاليم الجهة، احتفاء بالهوية الثقافية وبالإبداع المحلي، وتجسيدا لروح التعاون والتضامن التي تميز هذا القطاع الاقتصادي. ويضم المعرض 75 رواقا مخصصا لعرض منتجات التعاونيات والمقاولات الاجتماعية العاملة في عدة قطاعات إنتاجية من قبيل النباتات الطبية والعطرية، والحياكة والطرز، والملابس التقليدية، والمنتجات المجالية، والعسل، والمنتجات الجلدية، وقطع الزينة والديكور. وحسب المنظمين، تأتي هذه المبادرة من أجل تحسين تسويق منتوجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة عموما، وإقليموزان بشكل خاص، ومن أجل تقوية تنافسية الفاعلين في القطاع وتعزيز قدراتهم. كما تروم الأسواق المتنقلة تعزيز مكانة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني داخل النسيج الاقتصادي الوطني، وخلق فضاء مفتوح للتسويق والتبادل بين الفاعلين في هذا المجال، مع تمكين التعاونيات والمقاولات الصغرى من عرض منتجاتها الحرفية والغذائية والطبيعية أمام جمهور واسع، مما يسهم في توسيع آفاق الترويج والتمويل. وسيمكن المعرض من تسليط الضوء على أهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مستوى إقليموزان، باعتباره رافعة محلية أساسية لترسيخ اقتصاد القرب، ودعامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وي قام هذا الموعد الاقتصادي والاجتماعي الكبير بمشاركة تعاونيات وجمعيات عاملة في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من مختلف مناطق جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، في رسالة واضحة إلى أهمية دعم وتسويق المنتجات المحلية باعتبارها أحد الأعمدة الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة. وتشكل النسخة الثانية من هذا الحدث فرصة متميزة لإبراز غنى وتنوع المنتوجات المحلية التي تزخر بها جهة الشمال، كما تندرج ضمن المجهودات المتواصلة لدعم الفاعلين المحليين وتثمين الموارد الترابية، بما يعزز من فرص تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة، خاصة في الأوساط القروية والمناطق الجبلية. يذكر ان المحطة الأولى للنسخة الثانية للأسواق المتنقلة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني كانت قد حطت بمدينة شفشاون من 16 إلى 23 ماي الماضي بمشاركة أزيد من 70 عارضا.