توفي شاب في مقتبل العمر في مدينة طنجة شمال المغرب في ظروف وصفت ب"الغامضة"، بعدما نُقل في حالة حرجة إلى مصحة خاصة بجماعة اجزناية، ثم إلى مستشفى محمد الخامس حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وذكرت المعطيات الأولية أن الشاب نُقل إلى المصحة من طرف ثلاثة أشخاص، من بينهم فتاة كانت في حالة سكر متقدمة، وهو ما أثار تساؤلات حول ملابسات الحادث والطريقة التي تم بها إسعافه. وقد رفضت المصادر الأمنية في الوقت الراهن تقديم توضيحات حول طبيعة الواقعة، في انتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات الجارية. - إعلان - وقالت عائلة الضحية إنها تفاجأت بوجوده في المستشفى وهو عارٍ تمامًا، ما زاد من قناعتها بوجود شبهة اعتداء أو جريمة قتل. وأضاف أحد أفراد العائلة أن الشرطة أخبرتهم بأن الوفاة تُصنف ضمن الحالات "غير الطبيعية"، دون تقديم تفاصيل إضافية. ويجري التحقيق تحت إشراف مباشر من قائد سرية الدرك الملكي بطنجة، بحسب مصادر مطلعة، التي أكدت أن فريق البحث يسابق الزمن لتحديد ظروف وملابسات الوفاة، وأن نتائج التشريح الطبي والتقارير القضائية ستكون حاسمة في توجيه مسار القضية. الأسرة طالبت في تصريحاتها بكشف الحقيقة كاملة ومعاقبة أي جهة يثبت تورطها في وفاة ابنها، في حين عبّر أصدقاء الضحية عن صدمتهم وحزنهم، من خلال تدوينات على شبكات التواصل الاجتماعي ووقفات تضامنية رمزية أمام المستشفى. وتُعد هذه الحادثة واحدة من القضايا التي تعيد إلى الواجهة النقاش المجتمعي حول العنف الخفي وتعاطي المخدرات في الوسط الحضري، فضلاً عن الانتقادات التي توجه أحياناً للمنظومة الصحية والأمنية بشأن تدبير مثل هذه الحالات الغامضة.