فتحت بعض المؤسسات الكنيسية في مدينة طنجة، مؤخرا أبوابها لعشرات من المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء الإفريقية، للاحتماء من حملات الترحيل التي تشنها السلطات ضدهم منذ أسابيع. واستقبلت كنيسة القديس "أندرو" الإنجليكانية في مدينة طنجة، أكثر من 100 مهاجر من دول جنوب الصحراء الإفريقية، طالبين الحماية والمساعدات الغذائية، ما تسبب في ضغط كبير على الإمكانيات التي يتوفر عليها القائمون على شؤون الكنيسة. ودأب مسؤولو المؤسسات الكنيسية في مدينة طنجة، على إبداء نوع من التعاطف مع المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الإفريقية، على غرار أسقف الكنيسة الكتدرائية، سانتياغو أرغيلو، الذي سبق أن انتقد عمليات الترحيل التي تقوم بها السلطات المغربية للمهاجرين، عن شمال البلاد. انتقادات الأسقف الإسباني، كانت قد طالت كذلك سلطات بلاده على خلفية عملية الطرد التي نفذتها في حق نحو 120 مهاجرا من مدينة سبتةالمحتلة، غداة اقتحامهم للسياج الفاصل بين الثغر السليب وبقية الأراضي المغربية في غشت المنصرم. وكان مئات من المهاجرين غير القانونيين، قد تم ترحيلهم صوب جنوب المملكة، من طرف السلطات المغربية، بدعوى "وجود ظروف عيش أفضل بالنسبة لهم". كما بررت إجراءاتها كذلك ب"قطع الطريق على عصابات تهريب البشر"، وهو الطرح الذي قابلته منظمات حقوقية بانتقادات لاذعة.