– سلوى العيدوني: حمل أسقف الكنيسة الكتدرائية الإسبانية بمدينة طنجة، مسؤولية معاناة المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، المتواجدين في الأراضي المغربية، إلى السياسيين والمغاربة والإسبان والقرارات التي يصدرونها في شان الهجرة. وقال الاسقف الشهير بدفاعه عن المهاجرين السريين في حواره لصحفية "دياريو دي بورغوس"، أن المهاجرين يعانون بضواحي سبتة بسبب القرارات السياسية التي تتخذ ضدهم دون اعطائهم بدائل، مشيرا بطريقة غير مباشرة إلى اتفاق التعاون بين الداخلية الاسبانية والمغربية على محاربة الهجرة السرية بمنهجية أمنية محضة. وأضاف أرغيلو، أن المهاجرين القابعين بضواحي سبتة يعانون مأساة حقيقة، مشيرا إلى أنه يقوم بزيارات بين الفينة والأخرى إلى هؤلاء المهاجرين من أجل مدهم بالمواد الغذائية وبعض الحاجيات اليومية، الأمر الذي يجعله يضطلع على معاناتهم بشكل أقرب. واتهم أرغيلو بشكل صريح سياسة الهجرة المعمول بها في بلاده اسبانيا، معتبرا اياها سياسة فاشلة، وذهب بشكل أبعد من ذلك متهما وزير الداخلية الاسباني في مقتل المهاجرين الخمسة عشر بشاطئ "تراخال" بسبتةالمحتلة منذ عامين جراء تعرضهم لطلقات الرصاص المطاطي من طرف الامن الاسباني.