يسعى المغرب لتطوير قطاع متكامل للهيدروجين الأخضر بهدف تصديره نحو الأسواق الأوروبية. وتعتبر الموارد الشمسية والريحية للمملكة، إلى جانب موقعها الجغرافي القريب من أوروبا، من العوامل الحاسمة في هذا المشروع. وأوضحت منصة الطاقة المتخصصة "الطاقة" أن المملكة تهدف إلى أن تصبح منصة إقليمية لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر من خلال خطة متكاملة تشمل توسيع مشاريع الطاقة المتجددة وتحلية المياه وإنتاج مشتقات مثل الأمونيا والميثانول، إلى جانب جذب الاستثمارات والتحالفات الدولية الكبرى. - إعلان - وأشار سمير رشيدي، مدير معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، إلى أن المغرب يعتمد رؤية شاملة للهيدروجين الأخضر تشمل جميع مراحل سلسلة القيمة من الإنتاج باستخدام تحلية المياه والطاقة المتجددة، إلى الدمج في الشبكة الكهربائية والتخزين والنقل، مع الاستفادة من تقنيات احتجاز الكربون. وأضاف رشيدي أن المغرب يهدف إلى تصدير الهيدروجين الأخضر لتعزيز مكانته في الساحة الطاقية العالمية، مؤكداً أن المعهد، الذي تأسس عام 2011، يلعب دوراً أساسياً في دعم الاستراتيجية الوطنية للطاقة من خلال تمويل المشاريع التعاونية ودعم البحث التطبيقي والابتكار في مجال الطاقات النظيفة. كما يساهم المعهد في إعداد خرائط طريق تقنية لقطاع الطاقة، لا سيما في أنظمة الطاقة الشمسية والتنقل الكهربائي وتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر. وأكد رشيدي على أن الموارد الطبيعية للمغرب تمثل ميزة استثنائية، مشيراً إلى أن التوسع المستمر في محطات الطاقة الشمسية والرياح ضروري لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وكشفت المنصة عن المواقع المختارة للمشاريع، وهي ميناء طنجة، والمنطقة الصناعية الكبرى بالدار البيضاء، وميناء الجرف الأصفر، وميناء الداخلة. ومن المتوقع تصدير الهيدروجين على شكل أمونيا إلى أوروبا، مع تخصيص جزء من الإنتاج للاستهلاك المحلي. غير أن القطاع يواجه تحديات تتعلق بالنقل والتوزيع بسبب عدم وجود شبكات أنابيب لنقل الهيدروجين، فيما قد يرتبط مشروع أنبوب الغاز القادم من نيجيريا إلى أوروبا عبر المغرب بإنشاء خط مخصص لتصدير الهيدروجين.