دخل أحمد الزفزافي والد معتقل حراك الريف ناصر الزفزافي، اليوم الخميس، إلى قسم الإنعاش على وجه السرعة بعد تدهور حالته الصحية، على إثر معاناته المستمرة مع السرطان. ونشرت أسرة الزفزافي الخبر، وبعده نشرت رسالة من ناصر إلى والده يعتذر فيها عن عدم قدرته على فعل أي شيء لوالده وهو القابع في سجن طنجة، محكوما ب20 سنة على خلفية احتجاجات حراك الريف.
وجاء في رسالة ناصر لوالده بعد دخوله الإنعاش "لا نطلب منك والدي العزيز أعزك الله وشفاك، سوى أن تقاوم أكثر كما عهدتك دائما قويا وصبورا والابتسامة لا تفارق محياك، فكل شيء سينكسر أمام صلابتك وعزيمتك". وأضافت الرسالة "مثلما تجاوزت محنا عصيبة ستتجاوز هذه المرحلة بإذن الله". ناصر الزفزافي الذي لم تمر سوى ساعات على خبر نجاحه في امتحانات الأسدس الثاني بمعدل 15,64، عبر عن حسرته لعدم قدرته على فعل شيء لوالده في هذه الوضعية، وقال "والله إني أغبط كافة أفراد العائلة على ما يقومون به معك وأنا عاجز عن فعل شيء، فسامحني والدي، لو كنت بجانبك لحملتك على ظهري وطفت بك كل مستشفيات العالم رغم أنه في الحقيقة مشكورين كل الأطباء والممرضين الساهرين على علاجك".