أثار حادث انهيار منزل بالمدينة العتيقة بطنجة، ليلة الإثنين الماضي، حالة من القلق والخوف في صفوف ساكنة المنطقة، بسبب الوضعية الهشة التي توجد عليها معظم البنايات بهذه الأحياء. وقال شهود عيان، إن حالة من الإستنفار عمت ساكنة حي جنان القبطان، عقب انهيار أجزاء كبيرة من أحد المنازل، دون أن يخلف الحادث خسائر في الأرواح البشرية، لكن الخطورة تكمن في أن الحادث من شأنه أن يتسبب في تصدعات كبيرة في عدة منازل مأهولة بالسكان، وهو ما يمكن ان ينجم عنه انهيارات أخرى. وتعيش أحياء المدينة العتيقة، على إيقاع شبح خطر انهيارات حقيقية، في ظل تعثر جميع البرامج المتعلقة بإعادة تأهيل وإصلاح الدور الآهلىة للسقوط في مختلف الأحياء. وبالإضافة إلى عوامل الطقس التي تؤدي إلى تآكل البنيات بسبب الرطوبة وتهاطل الأمطار، الكثافة السكانية العالية، وما يرافقها من تكدس الأسر داخل طوابق في مساحات صغيرة بالعديد من المنازل، كلها تشكل عوامل تهدد بوقوع حوادث خطيرة. وكانت عدة أحياء من المدينة العتيقة، قد سجلت حوادث خطيرة من نوع آخر تسببت في سقوط قتلى ومصابين، ويتعلق الأمر بالحرائق الناجمة عن تماس كهربائي، وهي الحوادث الراجعة إلى الوضعية البنيوية لمعظم المباني.