يواجه منير ليموري، عمدة مدينة طنجة، موجة متزايدة من الانتقادات، سواء على مستوى تدبيره الجماعي أو على صعيد تحركاته السياسية، وذلك تزامنًا مع اقتنائه عقارًا فاخرًا بمنطقة "سوطو غراندي" بجنوب إسبانيا، في خطوة أعادت إلى الأذهان مسار العمدة الأسبق فؤاد العماري، الذي سبق أن اقتنى بدوره عقارات فاخرة في الجنوب الإسباني. الانتقادات الموجَّهة إلى الليموري لا تقتصر على أدائه الجماعي، بل تشمل أيضًا علاقاته داخل حزبه، حيث يواجه خلافات حادة مع عدد من الأعضاء المحليين، بسبب ما يعتبره البعض قرارات فردية مثيرة للجدل. ويعتقد كثير من المتتبعين أن عمدة طنجة أخفق في تدبير عدد من الملفات الحيوية بالمدينة، ما زاد من حالة التذمر في أوساط الساكنة، التي تُحمّله مسؤولية التراجع في بعض الخدمات الأساسية والبنيات التحتية. ويرى بعض المراقبين أن الليموري يسير على خطى فؤاد العماري، ليس فقط في أسلوب التسيير، بل حتى في طريقة تعامله مع الإعلام، إذ يُتهم بالاعتماد على دائرة ضيقة من الإعلاميين لتلميع صورته والترويج لمواقفه، على غرار ما كان يُنسب للعماري خلال فترة ولايته. ورغم أن اقتناء عقار في الخارج يظل حقًا شخصيًا، فإن رمزية الخطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام، خاصة في ظل السياق السياسي الدقيق الذي يمرّ به العمدة، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المدينة. وقد تساءل عدد من المتتبعين: هل يمهّد الليموري لخروج هادئ من المشهد السياسي نحو الإقامة الدائمة في إسبانيا، في حال فشل في تحقيق طموحاته السياسية؟ تتشابه المقدمات، ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه في طنجة، وهو ما يدفع البعض إلى التساؤل: هل سيكون مصير منير الليموري شبيهاً بمصير فؤاد العماري؟