متابعة و تصوير - تازاسيتي شنّت السلطات الإقليمية بتازة، ليلة أمس الخميس، حملة واسعة لتحرير الملك العمومي بالسوق العشوائي القائم بشارع فاس وذلك في ثاني عملية لها بعد تحريرها لحي ليراك ليلة الإثنين/الثلاثاء من الأسبوع الجاري، وسخّرت السلطات جرافة لهدم الأكشاك و الوقيات غير القانونية بالواجهة الخارجية للسوق المركزي، منبهة مجموعة من مالكي المحلات التجارية عدم تجاوز المساحة القانونية المخصصة لها و كاشفة خلال تدخلاتها عن وجود عمليات كراء بالباطن استنادا على رخص استغلال مؤقت تجاوزت 7 سنوات و احتلال لأمتار إسمنتية بمقابل مبالغ تتراوح ما بين 4 ألاف و 6 ألاف درهم.
و استحسن سكان المنطقة مبادرة السلطات لتحرير الملك العمومي، مطالبين بأن تكون الحملة شاملة لجميع المخالفين للقانون وألا تكون "انتقائية" باقتصارها فقط على التجارة غير المهيكلة مع غض الطرف عن أرباب المقاهي الذين لا يتورعون في الاستحواذ على الممرات في وجه الراجلين ودفعهم إلى السير بالشارع، داعين إلى فتح تحقيقات حول ملابسات استفادة بعض المحسوبين على المجالس المنتخبة من رخص الاستغلال المؤقت و كذا محاسبة المسؤولين في تفشي الظاهرة.
إلى ذلك تعاني مدينة تازة من اختلالات التنظيم المجالي بعدد من الأحياء (ليراك، جنان الشرفة، تازة العليا، السوق الأسبوعي....) نتيجة غياب الأسواق المهيكلة و النموذجية المخصصة لبيع الفواكه والخضر رغم وجود مساحات مناسبة بها وأسواق قديمة متهالكة، مما ساهم في تزايد عدد العربات المجرورة و المستوطنة بالمدينة وحال دون التناسق بيت مختلف مكونات التأهيل الحضري، التي عرفته المدينة في السنوات الأخيرة بفعل الفاعلين و جشع بعض المحسوبين على التجارة.
علاقة بما سبق: شكر خاص لعمال و أعوان النظافة بالجماعة الحضرية لتازة و كذا رجال وقاية المدنية بثكنة تازة عن مجهوداتهم في إنجاح عملية رد الاعتبار لجمالية الشوارع الرئيسية للمدينة دون أن ننسى شكر كل الجهات المتدخلة في تحرير الملك العام و الخاص بالمدينة خلال العمليتين.