عمل المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، بلا كلل على تعزيز قيم السلم والسلام والوئام واحترام التنوع الثقافي والديني على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية... وحددت المملكة هذا العام التزامها الراسخ في تعزيز قيم السلام والحوار بين الأديان والثقافات والاحترام المتبادل ودعم الكرامة الإنسانية، وأعطت كثيرا من الإشارات على استعداد لمواصلة التزامها بمحاربة خطاب الكراهية. واتخذ المغرب العديد من الإجراءات في مجال مكافحة أشكال التمييز وكراهية الأجانب ورفض الآخرين، بما في ذلك الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية وكراهية المسيحية، مما ساهم في خلق فضاء صحي للعيش المشترك وتقبل الآن، لا سيما المساهمة في اعتماد وتنفيذ أهداف خطط العمل والوثائق والقرارات التي تشكل حجر الزاوية في دعم جهود ومبادرات الأممالمتحدة إلى تعزيز ثقافة السلام ومكافحة التمييز والإقصاء. ويولي المغرب أهمية بالغة للتربية، ويعتبرها عنصرا مهما لتحقيق التنمية، وصون ثقافة السلام ومكافحة آفات التمييز، والكراهية والتطرف. وتركز المنظومة التربوية المغربية، منذ سن مبكرة للأطفال، على تلقين فضائل الاحترام والانفتاح، والتنوع وحقوق الإنسان. وفي هذا الإطار، تتم مراجعة الكتب والمناهج الدراسية بشكل منهجي ودوري لتضمينها قيم العيش المشترك والانسجام والتسامح، وفي هذا السياق جاء القرار الأخير الذي اتخذه المغرب بتدريس التاريخ والثقافة اليهوديين، باللغة العربية للتلاميذ المغاربة، منذ التعليم الابتدائي. وبهدف هذا القرار إبراز القيم الوسطية والنبيلة للدين الإسلامي ومكافحة كل أشكال التطرف والراديكالية. واتخذت المملكة مبادرات متعددة، مثل إصلاح الحقل الديني، والارتقاء بالتعليم الديني وتعزيز التعاون مع البلدان الشقيقة والصديقة، وخاصة الإفريقية. وفي هذا الصدد تم إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء، فضلا عن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات. كما اتخذ المغرب إجراءات كثيرة في مجال مكافحة كل أشكال التمييز، والكراهية، ورفض الآخر، بما في ذلك الإسلاموفوبيا، ومعاداة السامية وكراهية المسيحية، مما ساهم بشكل كبير في اعتماد وتنفيذ مخططات عمل ووثائق وتوصيات تشكل حجر الأساس لجهود ومبادرات الأممالمتحدة الهادفة إلى النهوض بثقافة السلام و مكافحة كل آفات التمييز والإقصاء.