كتب الصحفي المصر هاني أبو زيد مقالا كشف فيه خطورة البوليساريو على الوضع الأمني بمنطقة شمال افريقيا، عدّد فيها مختلف الأنشطة الإجرامية التي يقوم بها عناصرها ودور القذافي والجزائر في ترعرع هذا الكيان الشيطاني الإرهابي الذي يرتكب كل الموبقات حسب تعبير الصحفي المصري.. وجاء في مقال الصحفي المصري هاني ابو زيد: أصبحت مليشيات البوليساريو بؤره إرهابية في منطقة شمال افريقيا، أشخاص ليس لهم هوية يتاجرون في الأعراض ويقومون بعمل كل الموبقات التي حرمها الدين الإسلامي. وإذا تطرقنا الى هذا الكيان الشيطاني الذي زرعته الجزائر في منطقه شمال افريقيا، والذي أصبح بمثابة قنبلة موقوته قد تنفجر في اي لحظه وسيكون لها تأثير على دول الشمال وخصوصا الجزائر، فهم بحق كائنات تهدد المجتمعات الهادئة، وإذا نظرنا الى التكوين النفسي لهذه المليشيات فنجد أنها ترعرعت في جو ساعدها على ممارسة الإرهاب وتجارة المخدرات، ووصل بهم الأمر إلى الاتجار في الأعضاء البشرية. هذه العصابة التي تربت داخل البيت الجزائري أصبحت الآن تهدد المجتمع الجزائري نفسه، فقد ساهموا في إغراق المجتمع الجزائري بالمخدرات، حيث مارس قادتها هذه التجارة للبحث عن الثراء السريع، فهم بحق بشرية تحت الطلب استخدمهم القذافي في قتل الشعب الليبي، حيث ذهب آلاف منهم الى طرابلس ليمارسوا أبشع الجرائم ضد الشعب الليبي إبان الثورة الليبية. فبعد ان عاشوا سنوات يأكلون ويشربون من أموال الشعب الليبي وقبل سقوط نظام القذافي سرقوا الأموال من البنوك الليبية كما حصلوا على كميات كبيرة من الأسلحة الليبية. أما الجزائر، فقد استغلت هؤلاء في العديد من المناسبات حيث استخدمتهم في جل الاستحقاقات الانتخابية، كان آخرها استغلالهم بالأمس في المسرحية الهزلية المتمثلة في الانتخابات التشريعية للرابع ماي الجاري، التي تم تزوير إرادة الناخبين فيها ضد أحزاب المعارضة الجزائرية.. كما أن موريتانيا، لَم تنجو من هذا الوباء الذي ترعرع على أيدي جنرالات الجزائر في الفترة الأخيرة. وحسب تقارير استخباراتية فان الجزائر سوف تستخدم هذه الكائنات الضالة باعتبارهم لاجئين سوريين، مستغلة في ذلك موقف المغرب المتعاطف مع اللاجئين، وهي الخطة الشيطانية التي تقوم الجزائر بتنفيذها الآن، من خلال إدخال هذه العناصر إلى الأراضي المغربية بجوازات سفر سورية والإدعاء أن هؤلاء سوريين وبذلك ستتمكن هذه العناصر الإرهابية من القيام بعمليات تخريب في الأراضي المغربية. فهم بحق بؤرة إرهاب يجب الوقوف أمامها وعلى الجزائر أن تنتبه أن من يشعل النار في بيت جاره سوف تلحقه أضرارها. ملاحظة: يشار إلى ان الكاتب والصحفي المصري هاني ابو زيد، خصصت له المخابرات الجزائرية رحلة إلى مخيمات تندوف لأجل المساهمة في الدعاية للانفصاليين، لكنها لم تكن تتوقع بأن العكس هو الذي سيحصل، بحيث أن الكاتب المصري قام بفضح كل أنواع الفساد المستشرية في المخيمات وانتقد بشكل قوي زعيم الجبهة الجديد في كتاب بعنوان "عصابة البوليساريو".