زبناء يقترضون لشفط الدهون وتكبير الأثداء وتجميل الأنف والتخلص من الصلع لم يعد التفكير في الاستفادة من قرض بنكي يقتصر فقط على اقتناء أثاث للمنزل أو شراء سيارة وغيرها من الأسباب التي تدفع كثيرين إلى ذلك، بل أصبح الإقبال عليه من أجل إجراء عملية تجميل للأنف أو تكبير الثديين أو نفخ الشفتين أو شفط الدهون من أجزاء متعددة من الجسم إلى غير ذلك. وأمام الرغبة الملحة في إحداث تغييرات على مستوى الوجه والجسد والتماهي مع عدد من النجمات اللواتي تملأ صورهن أغلفة المجلات، بعد استعانتهن بمشارط أخصائيي التجميل وحقن البوطوكس وكميات من السيليكون لحشو الأثداء والمؤخرات بها، باتت، أخيرا، كثير من النساء في المغرب يقبلن عليها بحثا عن مظهر خارجي يتماشى ومعايير الجمال المتعارف عليها. وفي الوقت الذي اقتصر إجراء عمليات التجميل في السابق على الفئة الميسورة في المغرب، أصبح عدد من المنتمين إلى الطبقة المتوسطة يقبلون على هذه الأنواع من العمليات، حتى وإن تطلب الأمر دفع تكلفة عملية تكبير الثديين على أقساط شهرية لأزيد من ثلاث سنوات. بالإضافة إلى ذلك، يقترح بعض أخصائيي جراحات التجميل تسهيلات في الأداء تشجيعا للراغبات في التغيير والتخلص من كل آثار الترهل أو كل ما يعتبرنه عيبا خلقيا في حاجة ملحة إلى التجميل أو التقويم نتيجة التعرض إلى حوادث معينة أدت إلى تشوهات. ومن أكثر العمليات التجميلية التي تلقى إقبال شريحة واسعة من النساء من شتى المراحل العمرية تكبير الثديين والمؤخرات، إذ تطلب الزبونات الحصول على نتائج محددة على غرار ما خضعت له عدد من النجمات اللواتي أجرين عمليات مختلفة مثل المغنيتان اللبنانيتان هيفاء وهبي ومريام فارس. ويشكل الرجال 30 في المائة من نسبة الزبائن الذين يقبلون على مصحات التجميل بالمغرب، حسب تأكيد أحد الأخصائيين في الحلقة الماضية من برنامج "45 دقيقة" على القناة "الأولى". وللرجال أيضا دوافعهم في طرق أبواب عيادات ومصحات أخصائيي التجميل، ويتجلى أبرزها في التخلص من الصلع عن طريق عملية "إعادة التوزيع الديمقراطي للشعر في كل أنحاء فروة الرأس"، على حد قول مختص في البرنامج ذاته. ومثلما ترغب النساء في إحداث تغييرات على مستوى الأنف أو الفم أو الجفون، فإن بعض الرجال يقبلون على عمليات التجميل للتخلص من الجيوب المحيطة بالعينين وشد الوجه للظهور أكثر شبابا. أمينة كندي