سارع فريق النادي المكناسي فرع كرة القدم إلى عقد جمعه العام العادي عن الموسم الرياضي (20152016)، في سرية تامة بأحد فنادق المدينة دون إشعاروسائل الإعلام بتاريخ ومكان انعقاد هذا الجمع خلال الآجال القانونية، وأسدل الستارعن مسرحية هذا الجمع المحبوكة الفصول والأطوارالتي جرى طبخها على نارهادئة، باستقالة الرئيس السابق عبد المجيد أبوخديجة الذي تسبب في اندحارالنادي المكناسي إلى القسم الوطني الأول "هواة"، وتكليف نائبه السابق خالد خالي رئيسا للجنة مؤقتة لتسييرشؤون النادي، لتفادي تقديم اعتذارعام في بطولة الهواة التي ستنطلق يوم 24 من الشهرالجاري. وفوجئ المتتبعون من "تخريجة" محمد بلماحي رئيس المجلس الإداري للنادي الرياضي المكناسي، مهندس فصول هذا الجمع بتكليف نائب الرئيس السابق خالد خالي لرئاسة لجنة مؤقتة لتسييرشؤون الفريق لغاية في نفس يعقوب، عوض الدعوة إلى جمع عام استثنائي في القريب العاجل لإنتخاب رئيس جديد، وما يثيرالحيرة والإستغراب كيف يتم تغييرالرئيس المستقيل لأسباب صحية بنائبه السابق المحامي بمدينة مكناس والذي يتحمل بدوره مسؤولية الفشل الذريع للكوديم طيلة المواسم الثلاث الماضية، ونزوله لأول مرة في تاريخ النادي إلى قسم المظاليم، في وقت كان الأجدرمن هذا الشخص الذي فشل مع الفريق أن ينسحب في صمت من التسييراحتراما لهذه المدينة وتاريخها العريق. وفي سياق متصل، نسجل أن التقريرالمالي لفريق النادي المكناسي غيرمصادق عليه من طرف خبيرمحاسباتي ويشبه "حساب الحانوت"، وتضمن 286 مليون سنتيم و5740.90 درهم كمصاريف أخرى، وهومبلغ مالي في حاجة للإفتحاص والمراقبة من الجهات المسؤولة، كما سجل التقريرالمالي 986 مليون سنتيم و153.35 كدين على الفريق لرئيسه السابق أبوخديجة، و31 مليون سنتيم و6449 درهم كدين لنائب الرئيس خالد خالي، و24 مليون سنتيم و9307،57 درهم كدين لصالح مديرة النادي فدوى بكار، بالإضافة إلى 524 مليون سنتيم و4050 درهم كديون في ذمة الفريق تخص منح توقيع اللاعبين والرواتب الشهرية للاعبي وأطرومستخدمي النادي، وهذه الإكراهات المالية هي التي ستقف حجرعثرة أمام الرئيس المقبل لفريق النادي المكناسي. وحتى لا نغطي الشمس بالغربال، فقد حان الوقت لكي يعقد المجلس الإداري لفريق النادي المكناسي الفاقد للشرعية جمعه العام العادي الذي لم يعقده منذ سنة 2011 لتقديم الحساب وتبرئة الذمة، رغم أن البند الثالث من الفصل السادس عشرللقانون الأساسي للمجلس الإداري للنادي المكناسي "يدعوإلى عقد الجمعية جمعها العام العادي مرة في السنة، وذلك قبل متم شهرشتنبرمن كل سنة، وإذ تعذرالحصول على النصاب القانوني بعد الدعوة الأولى لإنعقاد الجمع العام للجمعية وجهت الدعوة لإنعقاده مرة ثانية بعدذلك في أجل أقصاه 15 يوما، وحينئذ يتداول بصورة صحيحة مهما بلغ عدد الأعضاء الحاضرين"، لذلك أصبح ضروريا قبل أي وقت مضى تدخل السلطات المحلية بمدينة مكناس لتفعيل القانون والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه عدم الإمتثال لمضامين الرسالة الملكية بالصخيرات التي دعت إلى محاربة الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة.. وفي الأخير، لا بد من القطع مع التسييرالإرتجالي للمكتب المسيرالسابق للنادي المكناسي وإقتلاعه من جذوره "الفاسدة" بعيدا عن المصالح الشخصية الذاتية والمطامع السياسية التي تسيل لعاب البعض مع اقتراب موعد الإستحقاقات التشريعية المقبلة، وإسناد المسؤولية لأناس هم أهل لها عوض "ترقية" من ساهم في سقوط الكوديم إلى رئيس مؤقت، مما جعل أحد الظرفاء يعلق ساخرا: تمخض الجبل فولد فأرا