إعادة تمثيل جريمة ''الكورنيش'' بطنجة

رشيد عبود - شبكة طنجة الإخبارية
أعادت المصالح الأمنية المختصة ، تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بطنجة ، صبيحة الأحد 9 شتنبر الجاري ، تشخيص جريمة القتل التي وقعت الجمعة الماضية ، وراح ضحيتها شاب كان يعمل كحارس ملهى ليلي على يد شخصين كانا في حالة سكر،و ذلك حتى يتسنى للمحققين الوقوف عن كثب على سلوك الجاني بمسرح الجريمة ، و بالتالي الكشف عن الطريقة التي اتبعها في الإجهاز على الضحية ، استكمالا لمجريات التحقيق الجنائي الذي فتح بتعليمات مباشرة من النيابة العامة.
و كانت مصالح الأمن بطنجة، قد سجلت فجر الجمعة 7 شتنبر الجاري ، داخل مصلحة مستعجلات المستشفى الإقليمي محمد الخامس،وفاة حارس امن خصوصي لأحد الملاهي الليلية ، في ملكية فنان شعبي و صاحب اركسترا (ف) ، الواقع بمحج محمد السادس (الكورنيش).و كان الضحية المسمى قيد حياته أحمد آيت خردي البالغ من العمر حوالي 40 سنة ، و المنحدر من ضواحي مدينة مراكش ،قد تعرض صبيحة اليوم المذكور ، لاعتداء إجرامي أمام باب الحانة ،من طرف شخصين بواسطة السلاح الأبيض على مستوى القلب مباشرة - حسب نتائج تقرير التشريح الذي أجري على جثة الضحية بمستودع الأموات البلدي الدوق دي طوفار - .و فور الإخطار بالحادثة ،هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية و ممثل النيابة العامة و المصلحة الولائية للشرطة القضائية و الشرطة العلمية التي قامت بمسح محيط مسرح الجريمة لرفع الأدلة الجنائية منه ،حيث تم فتح تحقيق عاجل حول ظروف و ملابسات الحادثة ، بحثا عن الجناة المفترضين.و إلى ذلك فقد تمكنت فرقة البحث الجنائي المكلفة بملف القضية من توقيف احد المتورطين الرئيسيين في الجناية صبيحة السبت الموالي ليوم وقوع الجريمة ، و يتعلق الأمر بالمدعو محمد الحمادقي الساكن بحي أرض الدولة 51 رقم 20 بطنجة ،حوالي 27 سنة ، ابن أحمد الملقب ب(الرايس) ،و هو شخص كانت السلطات الأمنية قد عثرت عليه ميتا داخل المنطقة الخضراء المعروفة بالدار الخالية مساء الأحد 5 دجنبر 2010 بسبب إدمانه الشديد على المشروبات الكحولية الرخيصة ، في حين تم القبض على شريكه الثاني في الجريمة (ب/ع) في عقده الثالث، في وقت لاحق من نفس اليوم .من اجل التحقيق معهما حول ملابسات الحادثة الذين اعترفا بارتكابها بدافع السرقة ،قبل إحالتهما على النيابة العامة في حالة اعتقال من اجل متابعتهما بالمنسوب إليهما ، قبل إحالتهما على غرفة التحقيق استعدادا للمحاكمة بغرفة الجنايات الابتدائية خلال الأيام القليلة المقبلة.