بالرغم من تخصيص أكثر من مليارين من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة أكادير إداوتنان ، على أساس تثبيت الباعة الجائلين بمدينة أكادير ،فلازال هذا المشروع حبيس الملفات بالرغم أيضا من مرور ثلاث سنوات و انخراط أزيد من 2600 فراش في هذه المبادرة ، حيث قام أغلبيتهم بتسديد حصصهم في حساب بنكي مُخصص لهذا الغرض بعد الإحصاء التي قامت به السلطات المحلية و الإقليمية بالمدينة وهم حصر عدد “الفراشة” بأزقة و شوارع المدينة ونوع التجارة التي يقوم بها كل واحد منهم والمبلغ المحدد الذي عليهم تسديده في الحساب البنكي المخصص لذلك قصد الاستفادة. وبعد سنوات من الانتظار ، وبحسب المعطيات التي تتوفر عليها " تيزبريس " فقد عقد مجموعة من الفراشة لقاء تواصليا بمقرجماعة اكادير يوم 12 نونبر 2018 ، تحت شعار “جميعا من اجل سياسة تشاركية لإنجاح المبادرة التنموي” ،حضره مجموعة من الباعة الجائلين بالمدينة ، وغاب عن هذا اللقاء ممثلي المجلس الجماعي وكذا السلطات والقسم الاجتماعي لولاية اكادير رغم توصلهم بإستدعاءات من طرف منظمي اللقاء بصفتهم شركاء في هذا المشروع الموقوف التنفيذ . وعبر مجموعة من الباعة الجائلين وكذا الجعيات التي تمثلهم عن رفضهم لقرار السلطات والمجلس الجماعي بفرض “العربات” على جميع المستفدين كيفما كانت تجارتهم ، حيث لم يتم مراعات تصنيفهم كل حسب المجال التجاري الذي يشتغل فيه ، وقال هؤلاء الباعة في اتصال مع “تيزبريس” ان سلطات اكادير والمجلس الجماعي اخلوا بالاتفاق السابق الذي ينص على توفير العربات و الدرجات النارية و الأسواق القارة ، معتبرين هذا القرار حيفا في حقهم ويتنافى مع ما تم العمل به في جميع المدن . و في تصريح لموقع ” تيزبريس ” طالب “بالكمحة بوجمعة” رئيس جمعية السلام لباعة ساحة السلام ، من السلطات المحلية و الجماعية بضرورة تصنيف الباعة الجائلين بالمدينة ومنحهم الحلول الثلاث على غرار باقي المدن المغربية ( عربات ، تجارة الأزقة و الأسواق القارة ). وأكد ” بالكمحة ” أن اخراج هذا المشروع للوجود وفق الأصناف الثالثة السابقة و الحلول المتفق عليها لكل مهنة على حدى ، سيمنح مدينة أكادير جمالية سياحية أكثر ، على العكس من تفريخ العشرات من العربات التي لن تزيد المدينة إلى مزيدا من الفوضى .