لاحظ المواطنون بتيزنيت منذ مايقرب من أسبوع اختفاء مرهم (ريفوديرم) المضاد للجروح والالتهابات الموضعية و الذي كان يستعمل منذ عشرات السنين. بحيث كان ثمن العلبة الصغيرة من هذا المرهم الفعال لايتجاوز إلى حدود انقطاعه من الصيدليات 12 درهما. و عند اتصالنا بعدد من الصيدليات بتيزنيت أكدوا فعلا أن هذا الدواء لم يعد يسوق حيث أنهم عندما يطلبونه لايتوصلون به. و أوضح عدد من الصيدلانيين أنهم لايعرفون الأسباب الحقيقية لاختفاء هذا الدواء من السوق... والجواب الذي يلقونه عن تساؤلهم هو انقطاعه من المخزون كما أكد بعضهم أنهم لم يتوصلوا لحد الآن بأي قرار يمنع تداول هذا الدواء على الصعيد الوطني. وإذا كان البعض قد أرجع اختفاء هذا الدواء لأسباب تجارية تتعلق بالربح فإن مصادر أخرى أكدت أن الدواء قد سحب من السوق لأسباب صحية، ذلك أن المرهم يتنافى في تركيبته مع المعايير الصيدلية المعمول بها عالميا. ويأتي سحبه حسب تلك المصادر إلى قرار من اللجنة الاستشارية لليقظة الدوائية في اجتماعها المنعقد في 10 ابريل من سنة 2010. وتقتضي هذه المعايير ان لايجمع دواء واحد بين مضادات الالتهاب intiniflamotoire وبين المضادات الحيوية Antibiotique. وإذا كانت هذه المعايير المطلوبة تهدف إلى تجنب المضاعفات التي يمكن أن يسببها أي دواء يجمع بين هذين المكونين، فإن لحد الآن لاتعرف بالضبط المضاعفات التي قد يسببها هذا المرهم الذي استعمل منذ عشرات السنين قبل أن يتقرر سحبه من التداول.