تميزت أولى جلسات البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس مجلس النواب أمس الاثنين 19 دجنبر 2011، بمجموعة من الأحداث التي أعطت للجلسة نكهة خاصة. فبالإضافة لانسحاب نواب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية احتجاجا على ما اعتبروه “خرقا للدستور” في إشارة إلى الفصل 14 من القانون التنظيمي للمجلس، أثارت “الرايسة تباعمرانت” انتباه الحضور، بزيّها الخاص الذي يحمل حرف “أزا”، إضافة الى شعرها المكشوف و تبديلها "للملحاف" الذي كانت ترتديه دائما و استبداله بسروال عصري... كان منظر النواب وهم يراجعون الدستور ودليل النائب للإطلاع على المواد المتعلقة بحالة التنافي، كما لو أنهم طلبة يتهيئون لاجتياز الامتحانات. كما تميزت الجلسة أيضا بعودة الوزير الاتحادي ادريس لشكر المكلف بالعلاقة مع البرلمان، إلى عادته أيام المعارضة حيث “كشكش وأرغد واربد”، إلى جانب رفيقه عبد الهادي خيرات الذي لم يكفّ عن الصراخ أثناء الجلسة، وهو ما فسّره برلمانيون برغبة خيرات في إعادة “أمجاد” الإتحاد الاشتراكي السابقة في المعارضة من أول جلسة.